الدرك يُطارد السموم... والنواب يحمون المجرمين!../ قاسم صالح

أيها الشعب، أما آن لنا أن نصرخ في وجوه المتاجرين بآلامنا؟ أما آن لنا أن نفضح الذين يحسبون المناصب حصانة للفساد، والوجاهة تذكرة للتدخل في العدالة؟ رجال الدرك الوطني، أولئك الذين يسهرون على الحدود، ويقفون على قارعة الليل في وجه المجرمين، يُطاردون عصابات تُغرق أبناءنا في حبوب الهلوسة، ويكافحون مهربي الأدوية الفاسدة، بينما يتسلل بعض النواب والوجهاء في الظلام لزيارة المتهمين والتوسط لهم! بأي حق؟ بأي وجه؟ وبأي ضمير؟! هل انتخبهم الشعب ليكونوا صوت العدالة؟ أم ليتحولوا إلى أذرع لحماية المفسدين؟ هل أصبحت "الوجاهة" في هذا البلد بابًا لتبييض جرائم تهدد أمن الدولة؟ عارٌ أن يكون ممثلو الأمة هم من يتوسطون للقتلة والمهربين! عارٌ أن تُطرق أبواب الثكنات لا لنقل همّ المواطن، بل لإنقاذ من باع هذا الوطن حبةً حبة، وشحنةً شحنة! يا من تتوسطون للمجرمين، أما قرأتم قول الله تعالى: "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسّكم النار"؟ ألا تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذّر من الشفاعة في حدود الله، وقال: "وأيمُ الله، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها"؟ لكنكم – ويا للعار – لا تقطعون إلا يد الفقير، وتغضّون الطرف عن تجار الموت حين يطرقون أبوابكم بالدنانير! تحية إجلال للدرك، ولأولئك الذين لم يبعوا ضمائرهم، ولم يحنوا رؤوسهم

الحسم هو الحزم.../ إكس إكرك (سيدي محمد)

الأجواء السائدة الآن تذكر بالأجواء بداية الثمانينيات حين تغول خطاب حركة "افلام" فأصبح يصف موريتانيا بدولة البظان العنصرية ودولة الأبرتايد، ويصف الزنجي بالمضهد والمظلوم، تصاعد الخطاب مع وصول العقيد معاوية ولد سيد أحمد الطايع، فكان يداريهم ويتألفهم،  وأذكر أنه في زيارة له في كيهيدي بداية حكمه، كان يرد على مزاعم نخبهم ويفندها،  فذات زيارة قال إن من أعظم أمراء هذه البلاد الأمير عبد الرحمن ولد اسويد أحمد، وأنه رجل أسود، فالأمر لايتعلق باللون بقدر ما يتعلق اليوم بالدولة والمواطنة والحقوق

أخي المواطن صمبا أتيام،.../ إبراهيم سداتي

بعد التحية، أتابع – شأن الكثيرين من أبناء وطننا الحبيب – بعض التصريحات والمواقف التي تصدر عنكم من حين لآخر، والتي تتسم للأسف بقدر من الحدة، وتنتهك ثوابت وطنية ذات حساسية تاريخية وثقافية لدى أغلبية من مواطنينا، مما يُسهم في تعميق الاستقطاب وزعزعة الثقة بين مكونات مجتمعنا الذي ما فتئ يبني وحدته بالتراكم والصبر

درع الوطن حين تخاذل الآخرون: إشادة برجال الدرك الوطني

في لحظة فارقة من تاريخ الوطن، حين غفت أعين الجبناء، وتلاشت يقظة من ظنناهم حصونًا، وترددت نخب الشهرة عن النطق باسم الوطن، كان هناك من لا ينام، من لا يساوم، من لا يُثنيه الظلام ولا ترهبه التهديدات

''بلادي وإن جارت...'' إبراهيم سداتي

تواجه موريتانيا اليوم مرحلة دقيقة من تاريخها، تتمثل في تحديات معقدة ومتشابكة، تهدد وحدتها الوطنية واستقرارها الاجتماعي، في ظل تحولات إقليمية وضغوط داخلية متزايدة تسعى إلى تقويض مكتسبات العيش المشترك الذي ظل سمة بارزة لمجتمعنا عبر العصور

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122