د.إ شيب ولد أباتي: طوفان الأقصى وتدافعات التغيير الثقافي المعاصر
على الرغم من المحاولات الفاشلة التي يقوم بها الغرب الأمبريالي، وساسة النظام الأمريكي المتوحش، وأتباعهما من القادة التابعين لأنظمة الحكم في الوطن العربي المفجوع بهم ، لدرجة السدانة التي عبرت عن قبح هذه الأنظمة ” العبرية” التي تدعي العربية ، فإن طوفان الأقصى منذ السابع من أكتوبر في السنة الماضية، قد حرك الوعي العربي، ووحد قواه التي انضوت تحت قيادة قوى المقاومة في وحدة الساحات العربية، وإيران الثورة بنظامها الجمهوري الإسلامي المقاوم، ومن هنا يمكن أن نطمئن على التفاعل الإيجابي للعقل السياسي العربي بعد أن أدمن منذ خمسين سنة على مخدر السمسرة الحزبية، والمماحكة السياسية، والأنجراف خلف الدعاية المغرضة للجهاد في افغانستان، ثم تلاه تطميس شموس الوعي التابع للمجرم ” توني بلير” في سرقة الوعي الشبابي في الانتفاضات التي حصلت في بداية العشرية الثانية لهذا القرن، لأن تلك الأنتفاضات، لم تكن لها قادة، ومخططين برؤى للتغيير خلافا لما نشهده منذ طوفان الاقصى، وقد أبهر المجتمعات الغربية، وشكل “صدمة” لشبيبتها الطلابية التي استفاقت على “كابوس” الظلامية الذي أخفته العنصرية، والإجرام الصهيوني بالإعلام المزيف للحقائق، والإسناد الأمريكي، والدولي، لذلك ما كان للبشرية أن تفتح عيونها على الحقائق المؤذية قبل “طوفان الأقصى”، ومعاركه المستمرة في في غزة، وجنوب لبنان، ومدن الضفة الغربية، وهي الموجهة بالتخطيط المنهجي، والعمل الثوري المقاوم منذ أحد عشر شهرا