تولى الأمير الشهيد سيدي أحمد ولد أحمد العيده، إمارة آدرار ستة 1904م، وعمره خمسة عشر عاما، فكان عاشر أمراء أهل عثمان ولد لفظيل في فترة تمر فيها إمارة آدرار بحالة من الفوضى وعدم الاستقرار.
أنشأ الأمير الشاب تحالفات قوية داخل الإمارة وارتفع شأنه وأحبه أهل آدرار.
وقاد المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي في معارك: تجگجة، و آمساگ، وأماطيل، وحمدون، واكصير الطرشان، و ودان.
وقاتل الأمير سيدي أحمد في جيوش كبيرة من المقاومين، الحملة الفرنسية التي قادها العقيد گورو والتي انتهت بدخول الفرنسيين أطار في 9 يناير 1909م، ثم انتقل بعد احتلال آدرار إلى الحوض وظل يشن حرب عصابات خاطفة تستهدف الحاميات العسكرية، وتضرب طرق تموين المراكز الفرنسية.
وفي 21 يناير 1912 م جُرح الأمير سيدي أحمد في معركة تيشيت الضارية ضد الفرنسيين بقيادة الحاكم العقيد باتي (Patey)، فنقل إلي مدينة "اندر" سين لوي للعلاج.
وأثناء علاجه في مستشفى سين لوي (لَبِّطانْ)، خضع سيدي أحمد للإقامة الجبرية، فكان يأكل وحده وهو الأمير الذى لم يتعود أن يأكل وحده فقال:
مـارتْ عنْـدِي :: عنِّي مگْبـوظْ
نوْكَـلْ وَحْـدِي :: كيفْ أَمَگروظْ
وبعد رجوعه لآدرار جاءه الشاعر الكبير امحمد ولد هدار، مادحا ومذكرا إيّاه بگاف لبّطانْ، يقول امحمد:
من شِ يحشِمْ كامـل محـروم :: طبعك زين ؤ لفظك محكوم
شِ گلـتُ موتـوگ ؤمبـروم :: معلوم ؤ نزيـه ؤ سلـطـان
فِعلَـك معلـوم وفيـك اعـلـوم :: غِلظْ الحَسْبْ اعلَ كلْ ازمان
غلظـك حـگ ؤ لانــك ملـيـوم :: بـيــه وعـنـدك لُ تِيـوتّــان
اعظم راجل فـارس مسمـوم :: زدّاف ؤمــفـــتـــوح أژوان
فعلك زين ومستطفـل لّـومْــــ مَ گاع انـتَ مـا يُورَ شــان
افـذو العربـان اتــلَ معـلـوم :: بيه انّ شـانْ افـذو العربـان
فـيــك الـجـراءة والــقُــدوم :: واتمعلـيـم الگلـب الِّ ســان
بيـه اعـلَ شـكـرك ياسَـلّـوم :: ريـتْ اعليـه اللِّسنَه تِسّـان
ؤ رَيتْ اعليه إلساني معلـوم :: اليـوم وريـتْ اعليـه إلسـان
ؤ ريت اعليه اگبل زاد اليوم :: گاع ابكـِلْ إلسـانْ التلـسـان
وآنَ يسيدي أحمد شكريلْ ــــ لَكْ گاع ؤ لَهلَكْ فيك أصيل
عندِ لُو برهان ؤ دليل :: أمتن من دليل ؤ برهان
مطلوگ أعلَ أحمد بوك اگبيل :: المطلوگ افسيديأحمد بان
سلطان امطلوگ افلفظيل :: سلطان ؤ شَنّانْ السلطان
سيد أحمد ذاك إلِّ عقيل :: ذاك إلِّ مطلوگ افعثمان
ذاك إلِّ مطلوگ افلفظيل :: ذاك إلِّ مطلوگ افشَنان
ولْ أعلِ ولْ أحمد تفضيل :: اعليه العربان أبدَ مانْ
اللّ گاع أراحْ أمنْ الويل :: ماهو خالگ مانَلَّ كانْ
أفمَدْ المالْ إلِّ جزيل :: ؤ فلغلظ ؤ فالرفعَه والشان
مارت عنك عين ؤ فضيل :: هذا من لَفاضل لَعيان
فلِّ من لايحْ راصْ السيل :: للحوظ التگانت لأگان
الأورطَيْلْ إلين افرطَيْل :: لانجَران إلين اژران
التنيَفيل التنيِـشْفيل :: لانغران إلين امزان
ماكيفـكْ عربِي بسْمِنحيل :: هَذاك اطويلْ إلَ غيلان
ولّ زاد الـــجّــعـــفـــريَّ :: ولّ گاع احـيَ مـن عثـمـان
جيت امسنّد فيك اغويّ :: واملبّگـهـا دايـــر تـهـوان
گاع الاّ خـيــر إلْ بُوگِيّ :: كانـت واشْگال افـذَ الزمـان
لا بــدّ مــن مِـيــتْ اوگِيّ :: هـيّ شـرط الـكـل ؤعـجـلان
ومـن خــادم زينَه معطـيَّ :: خـادم تـِربـيّـه ولّ نـانْ
نـمِـيّــه زيــنـَـه فـوگانـيّ :: ؤلا بُدْ امن امراكيبْ امتـان
ؤمـن كـسـوَه فيـهـا عِكليّ :: ؤعِـكّـه مُــَربّ وإيـگِرطـان
ولا يخـطَ زاد امــن اغـويّ :: مـا تحتـاج اتعـود الــدّوران
ولْحَگْنِ زادانَ نلگاك :: وِكتنْ مـاجَ طـامـعْ مـاجـاك
فتـراويغك للشّـانْ ايّاك :: اتراويغـك للـشّـان امـعــانْ
نَصارَى ويّ عربان امعاك :: وانتَ باشِتْ ذيك العربان
وادخولَكْ ذاكْ الليلْ اوراكْ :: عربـان وعِـتْ انــتَ فَتـان
افـلـبِّـطــانْ ادخولَك ذاك :: الگافْ إلْ گِلـت افْـلَبِّـطـان
من ذيك الساعَـه آنَ نرجاك :: إيـلَ ظرك ؤ لاهِ تـظنان
ولّ تــظــنــان ألاّ يَكفاك :: إيـلَ جـيـتْ افْـذاك إلِّ ظــان
وبعد أن مدح امحمد ولد هدار، الأمير وبسط حاجته، وانقضت أيام الضيافة، قال الأمير سيدي أحمد، مخاطبا امحمد ولد هدار:
امْحمل للطلبَ معلومْ :: هونْ امجيه اليوم ؤمعلومْ
بيه اعلَ إنّو ماهُ مليومْ :: اعليه، ؤلاهْ امجي هبطَ
هََمّ همُّ يصلح واعلوم :: إنّو يصلح لُ بالظبطَ
وامنادم همُّ همْ اليوم :: ما يعجلْ گاع ؤلا يبطَ
فقال امحمد ولد هدار:
همِّ فيك إلِّ داير جيت :: بيه امعدّلْ لكانْ امشيت
ؤلانِ گايل عن ظنيتْ :: اعليك أخبارُ مرتبطَ
اعجلْ بيه اصّ كان ابغيتْ :: ؤبيه اصّ كانْ ابغيتْ ابطَ
فقال الأمير سيدي أحمد:
امحمّل للطلبَه فنُّ :: لگطاع، ؤلگطاع إسنّ
همّ متعدّلُّ بـ انُّ :: گاع امجيه ؤلا فاتْ ابطَ
وِيلَ تركُ واعجلْ عنّو :: ماهِ هيّ بعد الخَبطَ
فقال ولد امحمد:
همِّ فيك ألّا من عودانْ :: أزين گاع إلِّ گط ازيان
ذ الگايل لك وانتَ سلطان :: شِيخٍ إيلَ غلبك شِ خِلطَ
وآنَ برانِ لِ عِمانْ :: عنكم يا ابْلد كُبرْ المَعطَ
فقال سيد أحمد:
يا امحمد جابوك امسايلْ :: من هك ؤگلت إلّ گايل
وابهَمّكْ فالسهوَ حايل :: ؤمتخمم عنك ما تبط
غير آن يلِّ لِ هايل :: هَمكْ ساخِيلكْ بيه ؤطَـ
يِبْ فاخلاگِ لِلّيلُ سايل :: لَعِدْتْ إلْمَا تبغِ تبطَ
ذِ مِيتْ ؤگِيّ وازوايلْ :: ؤعِكَّه والكِسْوَ والكَفطَ
فقال امحمد:
هَمِّ كُبْرُ ماهُ فخرَ :: فيكْ ؤلاهُ ظَنتِ عِبرَ
ما گطيتْ انتَ يَبَرَّ :: طَ بوك ؤجدّك زادْ اعطَ
اجْمل زين ؤمِيّ صفرَ :: واعط َدرّاعَ مُخَطَّ
ؤجِدّ بيظَ واللّ حَمرَ ::= ؤعِكّه شَهبَ واللّ رگطَ
فقال سيد أحمد|
هَمّكْ متعدلْ والعرظَ :: تجبرَهَ مُوراه ؤترظَ
وفيك أعظامْ العجَل گرظَ :: واگطاعَكْ واعرْ واستبطَ
لُ بدعك ماهُ إن گرظ :: ؤلا فيه الوادْ ؤلا رِبطَ
فقال امحمد:
الربطَ والعجلَ والواد :: مَهَلْلَ ماهْ انهَ تِحداد
رغزَ لِ.. خَيْ آنَ مَجّادْ :: باطل واشريفْ اعلَ ظبطَ
وانتَ شكريلَك زاد امگاد :: بِلسانْ امدخلنِ ورطَ
يغير الشِّغل إلِّ يابس زاد :: يبگ حابسْ فمْ ؤيبط
فقال سيد أحمد:
هَمّكْ متعدلْ لا يشگيك :: ما كنت أثرِ مستخبرْ فيك
ؤنبغِ نعرف يَلِ يشفيك :: من شِ شين ؤفيه الشگط
كانك ذ الطمعَ عادَ فيك :: واللّ كانك بيك الذغط
. فقال امحمد:
بيّ ما نعرف گاع اشبيك :: كونْ إلِّ عاجبنِ دخليك
واعجبْ لِ ظاهرتَك من ذيك :: ؤ نفنَ وانتَ عندِ غِبطَ
ؤمن عند الحطَّ درت امجيك :: وامجيَّ من عند الحطَّ
نعرف عن همِّ صالح فيك :: صلاحْ أثرُ ما يُخَطَ
كان الأمير سيدي أحمد يعرج قليلا، فقال: افتصلنَ اصّ عند لكراع.
كامل الود
إكس إكرك سيدى محمد
