حبيب الله أحمد: عن أزمة الثقة بين الرئيس السنغالي ووزيره الأول
تدوينة -رقال لى صديق عارف جدا بالسنغال وشؤون السياسة فيه إن صونوكو يمكن اعتباره "عزيز" السنغال بينما افاي هو " غزوانيها"
ويرى صديقى أن صونوكو صاحب شخصية صدامية يميل لبسط النفوذ والسيطرة ولو لفظيا بينما عرف عن أفاي انه ميال للهدوء والسلمية
صونوكو من هواياته سجن الخصوم والتصعيد اللفظي السياسي ضد الخصوم والجيران
أما افاي فيفضل العمل دون صدام ودون اي عنف
عمليا لا يمكن للرجلين أن يشغلا معا منصب الرئيس وطموحات صونوكو لا حدود لها سياسيا
ربما يشعر افاي بخطورة المسار التصعيدي الجديد لصونوكو ويتحين الفرص لأن يأخذه " أخذ الثعبان"
ثمة خيارات لدى افاي القوي دستوريا لمواجهة رئيس وزرائه القوي برلمانيا
ومنها حل البرلمان والزج بصونوكو فى السجن
قد يفعلها افاي فهو ساكت والساكت" ناكت" كما يقال
صونوكو منتفخ الاوداج بسبب قوته برلمانيا وجماهيريا لذلك لم يتحفظ عندما قال إن افاي لا يدافع إلا عن نفسه وقال إنه لن يستقيل ولكن سيقبل الإقالة إذا اتخذ افاي قرارا بها
ثم اردف اريد منه أن يتصرف بقوة إزاء بعض الملفات وإلا فيكننى التصرف
تصريحات قفزت بخلاف الرجلين إلى الواجهة وهو خلاف قد ينسف التحالف الرئاسي السياسي بينهما ويدخل البلاد أزمة سياسية جديدة
ومع ذلك فالخلاف تمكن تسويته ببساطة فهو ليس جوهريا
صونوكو يريد حرارة لدى افاي
وافاي يبحث عن نقطة برودة لدى صونوكو
وبين " فيظان" صونوكو" و"أبرود" افاي توجد مسافة يمكن استغلالها للخروج من الازمة الحالية بأقل الخسائر السياسية