الانتماء المُعطَّل والولاء الُمتحوِّل../ د. محمد الأمين الناتي
قد بدا لنا ـ في سابقٍ من إِلْمَاحاتنا ـ أن في أَمْرِنا من الاخْتِلالاتِ المُسْتفحِلِ أمْرُها، المُستَأْثِرة بشَتَّى مَناحِي حياتنا، والمُسْتحْكِمة في كُلِّ مَنَاشِطنا وفي مُخْتلِف فاعلياتنا، من أعراض الضعْف ونُذُر التحلُّل، ما يحمل على القطْع بأن هذا الأمْر إلى تهالُكٍ، في مُقوِّماته الأساسيَّة؛ ولَئِنْ كانت النظرة العجْلى، ممَّن لا يروق له مثْلُ هذا الُمنْتَهَى، غيْرَ مُسْلِمةٍ إلى هذا الذي أوْجَسْنا منه خِيفةً؛ فإن القَلَقَ هو التقاطُعُ الأَكْبَرُ في إدْراكنا، وهو مَحلُّ اتِّفاقٍ في مُحاولات التفْسير الجادِّ لواقعنا الراهن