إذا ظهر السبب بطل العجب/ محمدن التمين
منذ أسابيع وأنا أبحث عن أسباب هذه الصحوة العكسية في مجال التمسك باللغة الفرنسية بعد ما أيقنت أننا تجاوزنا هذا الابتلاء منذ سبعة أعوام عندما تمت الموافقة على التدريس باللغة الأم، من طرف موريتانيا ممثلة في الف من أطرها برئاسة الوزير الأول على إصلاح النظام التربوي حيث تم فيه أعتماد التدريس باللغة الأم، على جميع مستويات المنظومة التربوية، وتعهد الوزير الأول إمام الجميع بتطبيق مخرجات هذا الإصلاح، فإذا بنا اليوم نعود إلى المربع الأول في حملة شرسة يقودها لفيف مختلط من أنصاف أوأثمان المثقفين على الأصح، يجمع جميع القوميات الموريتانية، مع أن السواد الأعظم وخصوصا من الزنوج الذين يتهمهم من لا يعرف الحقيقة بالعزوف عن اللغة العربية، بل هم أشد الناس حرصا على اللغة العربية لغة دينهم وتاريخهم، وهذا ما شاهدته فيهم أثناء مقامي بينهم سنوات عديدة أهتم فيها بمسألة التعريب،
وهذا ماجعلني أبحث في كل الاتجاهات عن اسباب هذا التحول المفاجئ نحو اللغة الفرنسية مع عدم موضوعية الأسباب المقدمة من طرف الدعاة ها، حتى عثرت على دعاة " الابراهيمية" وأنها أصبحت تناقش في المجالس الموريتانية، وتعرفت على بعض أسليبهم في الانتشار، والتي منها على سبيل المثال:
- البحث عن أماكن التوتر للدخول منها في شؤون المجتمع، بما يقود إلى صداقة جانب بمساعدته على الآخر