تدوينة - أتذكر أنه فى اليوم الذي تعرضت فيه لحادث سير قريب من مقاطعة كرو فى نهاية التسعينات انطلقت بي سيارة الى مدينة كيفة التي كنت مسافرا إليها أصلا..انطلقت السيارة وقطعت 60 كلم فقط هي المسافة الفاصلة بين مستشفى كيفة ومكان الحادث .. وكان الهدف هو أن أصل كيفة قبل إقلاع طائرة الخطوط الجوية الموريتانية من مطارها لأن درجة الكسور ومستوى النزيف الذي أعانيه يتطلب الوصول لنواكشوط في أقرب وقت .. وكانت مدة الرحلة بين كيفة ونواكشوط في طائرة الفوكير آنذاك 45 دقيقة فقط ..
أراد الله أننا ونحن ندخل المدينة كانت الطائرة قد أقلعت متجهة الى نواكشوط ..
اضطررنا لاستخدام السيارة في رحلة ستقطع 605 كلم وعلى طريق لا يكاد يوجد لسوئه وتآكله..
ورغم إصرار السائق على السباق مع الوقت وصلنا مركز الاستطباب في نواكشوط في اليوم الموالي وكان الأوان قد فات على علاج الذراع ..
أخبرنا الاطباء بأن وضعيته أصبحت تتطلب بتره بسرعة والسبب هو الوقت الذي قضاه وهو على حالته تلك ..
قطع الذراع .. ولو أنه مع مشيئة الله وصل في تلك الرحلة الجوية لتم علاجه وتلافي قطعه..
من أجل أن لا تتكرر مثل هذه المواقف أتمنى أن تفكر شركة الموريتانية للطيران في تسيير رحلات داخلية مثلما كان في تسعينات القرن المنصرم..
ولا مانع من إشراك ولايتين في رحلة واحدة مثلما كان بين كيفة ولعيون…
#فتح_مطار_كيفه_مطلب_شعبي