لماذا مجتمع البيضان أمام تحديات متعددة الهويات، وبعديد دعاتها؟(3) / إشيب ولد أباتي
إن هذا السؤال وغيره من الاسئلة اللاحقة، أثارها في نفسي المقال الذي نشره الدكتور احمد هارون ولد الشيخ سيديا، وأعاد نشره منذ أسابيع في المواقع الافتراضية الموريتانية، وكأن قضية الكاتب التي ذاعت منذ إقالته، استدعت منه عرض آرائه السابقة حول المشاكل الاجتماعية، والسياسية، ـ والوجودية في تقديره ـ، وكان اهتمامه في عرضه الجميل مقتصرا على تضخيم المشاكل الاجتماعية العالقة، دون أن يتخلى عن تلك التي كانت جزءا من الداء حين افترض أن لمجتمعنا " هوية" اجتماعية ذات خصوصية تميزه عن غيره من المجتمعات المغاربية، والعربية، والإفريقية عموما، وكان الأحرى به إعادة النظر في الهويات الطريفة، والمستجدات المتكيفة مع بيئات حاضنة للتأقلم معها، كالهويتين الدستورية، والسياسية، بما يضمن التوجد الحضاري لمجتمعنا الحالي