المجتمع الموريتاني من الوصف إلى التحليل/ إشيب ولد أباتي
إن التسليم بالمصطلح (موريتانيا) لبلادنا من المعطيات التي لها ارتباط بتحديد الهوية للدولة، والحاضر في مجالاته، كالموقع الجغرافي، والمجتمع، والأفراد، والثقافة،، ولسنا بوحدنا من المجتمعات المعاصرة التي الصق بها مصطلح غريب، أواسم لشخص اجنبي، ف (أميركو فيسبوتشي)، نسبت اليه القارة الشمالية أمريكا بتاريخها، وجغرافيتها، ومجتمعاتها، وثقافاتها، ومن هو؟ إنه واحد من البحارة، إيطالي الأصل، وكان في الرحلة الاستكشافية الأولى 1492م، وقد استحق هذا التخليد على اساس كونه عالم من علماء الجغرافيا، نظرا لقدرته على رسم خريطة القارة المكتشفة، فسميت به، ومع ذلك لم يكن مستغربا تهميش هذا المصطلح فيما بعد من طرف المجتمعات المستعمرة المغلوبة على أمرها في كل من امريكا الجنوبية ذات الهويات الجديدة التي عبرت بها عن علاقتها بالمكان، وبالهوية قبل الاحتلال، ودوره في تهجينها بالمصطلح الاستكشافي السابق على النظم التحررية في معظمها خلال فترة ما بعد الاستقلال، ونهاية الاحتلالات: الاسباني، والبرتغالي، والفرنسي، والانجليزي، والهولندي،، وخلافا لذلك تشبث المجتمع في أمريكا الشمالية، بالهوية الطريفة، وهو مجتمع خليط من الجاليات الأوروبية التي انتقلت إلى بلاد حديثة عهد بالمكان اللاتاريخي، وقد توافدت إليه في فترات متفاوتة، الأمر الذي سهل على افرادها تقبل الهوية دون تفكير بعلاقة الفرد بها تاريخيا، وحضاريا