قراءة فى طلعة الأديب أحمد ولد البو/ د. النجاح بنت محمذ فال

2025-04-22 16:21:27

عدد تسعة فى الحسانية محل تندر  ففي المخزون الاسطورى للثقافة الحسانية أن الضبع (گابون) وهو الذى  نال مانال فى الاسطير الحسانية من حضور، دُعي في نزال  بينه وبين الأسد واتفقا أن يضرب كل منهما الآخر عشرا وعندما يسقط  يكون الساقط مهزوما وبالضرورة صاحب الضربة القاضية منتصرا 

وفي حال عدم سقوط اي منهما يتعايشا فى الغابة ولم يعد بالإمكان إقصاء الضبع 

كان النزال من اجل تبرير او تجنب الإقصاء 

ضرب گابون الاسد عشرا دون جدوى 

ثم قام الأسد ليرد فضرب گابون مرة واحدة (خلالو اتراب حمر ) اي انزاح عن موقع النزال  

 قائلا تسعه والعاشر خليها   فى تلويح للأسد بأن الضربة بمقدار تسعة وترجٌِ بأن يضن عليه بالضربة العاشرة ويرحمه بتركها …

أما عدد تسعة فى القرآن فقد احال إلى قصد ثمود وتسعة رهط الذين عقروا ناقة صالح 

فكان غياب او تغييب الأديب العبقري  احمد ول الب عن رواق الادب فى تگند بمثابة عقر ناقة صالح خاصة انه صدر عن تسعة ادباء هم اروقة الادب والإعلام والثقافة فى البلد وما لاينبغى لا ينبغى ….

جاءت الطلعة مشحونة بتسعة اشجان :

-مشاعر الاديب في منتهى الحسرة ( يلالى وهي عبارة بالحسانية توحى بالثبور والويل ) 

ثم 

-(ماشين ) والشيه بالحسانية هو صريح القبح

- حضور الذات الإبداعية ممثلة في احمد ول الب  فى انكسار والم ابرزته المضامين السابقة (يلال ، ماشْين ) 

وعبر عنه المبدع نفسه 

-التماهي مع الموقف مع انفلات لا شعورى يوحى بالعجز والانكسار والهزيمة امام سطوة الأنا الاعلى فى وجه الانا الغاضب المشتاقوهي سطوة  تفرض تغييرا فى مسار العلاقة الإسنادية بحيث يكون المبدع هو الذي عجز عن الحضور إلى قلعة ثمود دون ان يظهر انه تعرض للإقصاء عمدا لان القيم العربية البيضانية تقتضى ذلك (عودانو ما گد)

وياتى تغيير العلاقة الإسنادية فى كونه هو الذي لم يستطع الحضور  (عودانو ما گد) اي لم يقدر ان يحضر هو نفسه دون الإشارة إلى ان التسعة هم من تواطؤوا على إقصائه وياتى هذا التبرير بارزا عند قوله فى التافلويت : (يحظر يامس لأجماعَه بين) فكان الفعل (يحظر مسندا إلى الفاعل على انه الذات الإبداعية )

-لكن ما تلبث التافلويت : انذكرتلو گبلت تگند

ان تفضح الموقف في تعرية مبهمة قاتلة لكبت الاسرار تتنازعها دراما الأدب وتعالى الذات العلوية  يغالب فيها الأنا الأنا الاعلى  (انذكرت لو )في تلميح بالحسانية إلى ان تلك الذكرة جاءت عرضا ولم تصدر من تسعة رهط انفسهم 

وقد عزز ورود التافلويت فى موقع إفلاق ذلك الانفلات اللاشعورى …

وهو الشجن الخامس فى هذه اللوحة 

-اما الشجن السادس  فهو قرب ثمود الادب من نواكشوط فى تعرية ادبية للموقف !

 تگند وما ادراك ما تگند ؟

تگند المساءات والبوح وتلاقى الادب 

تگند ول محمدآسكر واسماعيل وبقية التسعة  فللمكان خصوصيته الأدبية وللجغرافيا سياقها :تگند عدة كيلو مترات من نواكشوط 

-وتتوارد الاشجان فيما تحيل إليه ثنائية القطبين الثقافيين الادب والإعلام حيث يتعزز الشعور بالمرارة فى انهيار للأمل حيث المبدع اديب وإعلامى ومع ذلك  لم يتمكن من لقاء احبته 

-كونهم  لم يلتفوا صدفة بل هم في دعوة (منادين )فى التافلويت 

-ومع كل ذلك فإن الحمد لله على نعمائه عزز شكيمة الذات تجاه فراق احبة اجتمعوا (مجتمعين ) من دون رواق ادبي وإعلامي مثل أحمد ول الب  كلها اشجان نمت عن حب للادب والإعلام  وقد ياتى الحمد فى الحسانية بمدلول الصبر فيقال (حمد العقرب )وهو صبر يكتنف تعلقا شجيا  بالاحباب والصحبة ومساءات الأدب خاصة وان تگند هي هي

الطلعة كاملة 

يلالى مثقل عند أحمد 

ول البو عودانُو ما گد

حامد للعزيز الصمد 

يحظر يامس لأجماعَه بين

انذكرتلو گبلت تگند 

لمغنيين ؤلَِعلاميين

فيها محمدٌُو فبلد 

وامحمد عالى منادين

وفم اسماعيل وفم امد 

وامحمد سالم مجتمعين

ؤسيدابراهيم ؤمحمد 

 محمود ؤبداه ؤممين

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122