موريتانيا واليورانيوم والبحبوحة... ناصر زيدان
تبدو موريتانيا على مشارف حقبة جديدة قد تتّسم بالبحبوحة، بعد زمن طويل عاشته على موارد مالية شحيحة جاءت من القطاع الزراعي التقليدي، ومن الصيد البحري الوفير، ومن كميات متواضعة من الذهب والحديد، أدخلت على البلاد عملات صعبة هي بأمسّ الحاجة إليها لتسيير شؤون الدولة، ولتغطية تكاليف استيراد المواد المتعددة التي تحتاج إليها موريتانيا، لاسيما السلع الغذائية والآلات الصناعية والكهربائية غير المتوافرة في الداخل
استقرار موريتانيا السياسي والأمني محل حسد الجيران، فهي لا تعيش قلقاً أمنياً، أو اضطرابات سياسية كما هو عليه الحال عند غالبية جيرانها في دول شمال وغرب إفريقيا، على الرغم من مساحتها الجغرافية المترامية على أكثر من مليون كلم مربع، وتنوع الانتماءات القبلية لسكانها ال5 ملايين، وهي تمارس اعتدالاً مشهوداً في تعاطيها مع أشقائها من الدول العربية، وليست جزءاً من أي محور إقليمي أو دولي، على الرغم من تعرضها للكثير من المغريات أو الضغوط في هذا السياق