كتب النائب اسغير العتيق: النخب ... وفشل الخطاب
تتحدد الخيارات الإستراتيجية الموجهة لحياة الشعوب انطلاقًا من قوة وصدق ثم عمق وشمولية خطاب النخبة السياسية التي هي المرآة العاكسة لمختلف أوجه الحياة بما فيها الجانب الروحي للسكان ، ومع نمو الوعيي تزداد الضرورة بإزاحة الستار عن مستور الأوضاع الاجتماعية والفكرية التي شكلت العائق الرئيسي في وجه قيام الدولة الحاضنة ،
العناصر الاجتماعية الهامة والفاعلة غائبة أومغيبة ،متجاوزة ،أو مبتلعة حتى أضحت مفقودة المشاركة كعضو من المنظومة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للبلد هذه الوضعية غير المريحة - تفرض إعادة صياغة تشكل البنية الهيكلة السلمية غير المتوازنة الموروثة عن السلف،
كان من واجب النخب تكييف خطابها وبرامجها السياسية مع معطيات المراحل المختلفة بصيغة قابلة للاستيعاب والتطبيق ضمانا لنمو وصيرورة المؤسسة الاجتماعية الوطنية، خصوصا أن الأمر يتعلق بواقع اجتماعي معقد لم يعد مقبولًا !؛ لا شكلا ولا مضمونا نتيجة لحركة الشعوب الفكرية والعلمية ومواكبتها لتطور التكنولوجيا المتجاوزة لنماذج البناءات الفوقية، التي شكلت مرحلة أساسية في العهود الظلامية من حياة المجتمع المحافظ العصي على التحديث والتجديد •
كثيرا ما تلجأ النخب المتحكمة في مفاصيل السلطة سعيها منها لإقناع الرأي العام برفع شعار محاربة الفساد وباصدار القوانين المعاقبة للجرائم الاقتصادية والمبالغة في الحديث عن العدالة ،الحرية