حركة إيرا ومحاولة إدماجها فى العمل السياسي الحزبي بشروط ،،فما هي ؟ / إشيب ولد أباتي
في تعليقي الأخيرعلى مقال الدكتور اعل ولد اصنيبة عن تبادل تبعية حركتي " افلام" ، و" إيرا" للموساد الاسرائلي، ودور الأولى في تفكيك الوحدة الاجتماعية، والموساد في محاولة اخضاع النظم السياسية في اقطارنا العربية،، ومن هنا كان الحديث عن سلوك " بيرام" وحرقه لكتب الدين في تحد لحرمات معتقد المجتمع، والأمة، ما لقي بقتامة مزعجة، أثارت ـ وتثير ـ مشاعر الغضب لكل من يسترجع الموقف،، ولذلك تسربت في مقالي بعض المفاهيم التي عبرت عن الشعور بالمرارة للتحدي الذي بدر من " بيرام"، لذلك كان الأسلوب المتشنج الذي كتبنا به التعليق السابق بالأمس، وهو لا يعبر عن رفض مبدئي لمعارض سياسي في الحراك السياسي الوطني، مهما كان الاختلاف معه في وجهات النظر، ذلك أن الاختلاف السياسي، يعد في العصر الحالي ظاهرة صحية، لأن الظروف الموضوعية، تقتضي الاختلاف في وجهات النظر السياسية، وهذا الاختلاف مطلوب لإيجاد حراك سياسي عام، يتنوع وعيه باختلاف الرؤى فيه، ولعل مشاركة الجميع، ينتج منها التغيير الاجتماعي المنشود، فالحراك السياسي في مجتمعنا الموريتاني ضعيف جدا، ويأتي في آخر سلم الحراكات السياسية العربية، والافريقية معا،، كما أن ظاهرة الاحزاب السياسية ، ودورها في البرلمان الموريتاني، تعكس هذا الهشاشة في الوعي لدى الحراك السياسي العام، فالاحزاب قبلية، وجهوية، وشخصانية تابعة لرموز وطنية، لكنها لم تجد لها مستقبلا في مجتمعها، إلا بالدعوة لاسترجاع نظم سياسية سابقة شاركت فيها، وهي نظم، خلت من بعدها السنون، ومرت متغيرات، تستدعي من تلك الرموز السياسية، أن تستجيب لمطالب المجتمع في التغيير، وليس البحث عن آليات سياسية، لاستعادة نظام ارتحل قادته الى الرفيق الأعلى رحمهم الله تعالى