ديمقراطيتهم التي أحرقت مصاحفنا!!.../ عزيز فيرم

مرّة أخرى تتجدد الحرب الشعواء لكل ما يرمز للإسلام، هذه المرّة وككل مرّة جاءت من بلد إسكندنافي بعيد الشقّة، ويبدو أنّ هذا البلد الأوروبي -وأحد جيرانه- أصبح مشهورا بعدائه للإسلام كونه يحتضن شرذمة من الأشخاص الذين يناصبون العداء علنا وسرا لهذا الدّين الحنيف قضيّة حرق المصحف الشريف أعادت للأذهان مجددا تلك المرات التي استباح فيها أصحابها المهاجمة المباشرة لمشاعر ملايين المسلمين عبر العالم من دون أسباب واضحة ولا وجيهة، والملاحظ في هذه النقطة بالذات عدم وجود عداء واضح وصريح بين السويد والعالم الإسلامي على الأقل في الراهن المعاش على نقيض عدد من الدّول الأوروبيّة الأخرى في صورة فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبلجيكا وإنجلترا وهولندا والبرتغال وغيرها من الدول الأخرى التي شكّلت في وقت سابق مستعمرات أتت على خيرات ومقدرات وثروات الدول الإسلاميّة خاصة التي تقع في إفريقيا والمشرق العربي

إلى أين تسير فرنسا ماكرون؟../ الدكتور خيام الزعبي

لقد وضع الرئيس ماكرون بلاده على حافة انفجار العنف والفوضى، وفاقم حالة التخبط التي سقطت فيها البلاد بعد استمرار الاحتجاجات الشعبية الغاضبة التي أثارها مقتل المراهق الفرنسي من أصول جزائرية “نائل” برصاص أحد أفراد الشرطة الفرنسية، فالتساؤل الأهم هنا هو: إلى أين تسير فرنسا إيمانويل ماكرون هذه المرة؟ تطور الأحداث بهذا الشكل، يدفعنا إلى التخوف من سيناريو الحرب الأهلية الذي يهدد فرنسا، وحتى الآن لم تنجح السلطات الفرنسية في كبح جماح هذه التظاهرات، فالسلطات الفرنسية أصبحت الآن بين نارين، فهي من جهة تريد وقف هذه التظاهرات خاصة بعد سرعة انتشارها الجغرافي  خوفاً من “الحرب الأهلية”، وفي نفس الوقت ليس لديها القدرة على حفظ الأمن وحدها، فعدد المتظاهرين يتفوق على قوات الجيش والشرطة، لذلك تم إغلاق شبكة المواصلات العامة في العاصمة الفرنسية على إثر تحطيم الحواجز الحديدية وإضرام النيران وتحطيم واجهات المحلات

حديث أولي عن المداورة بدلا من التصريح لغياب الوعي الحداثي... وعن ''الإشارة في تدبير الإمارة'' (3) إشيب ولد أباتي

      كان عنوان المقال الأول - من المقالات التالية -  عن " العلاقة بين العاطفة الدينية، والعاطفة التاريخية المندثرة"،  ولعله رفع منسوب  التشنج المضاعف،  ل(حماة) الأحساب، والانساب  الذين  يستنشقون الهواء السام في مقابر درست آثارها،  وعلى الرغم من ذلك فهم  يستعيضون  عن المفقود في حياة المجتمع، بتلك  الانتماءات الأثرية -  الانتروبولوجية - الموغلة في تاريخ الجماعات "الأولية" التي، عاشت في براري الصحراء الكبرى جنبا الى جنب مع اخوانهم  في الأدغال الافريقية، وكان موقع مجتمعنا جزءا  من تلك المناطق، ولذلك، فلا غرو أن تبقى موروثات الوعي الثقافي سلاحا  يدافع به البعض  عن وجود المجتمع المهدد، ولكن سلاح "وعيها"،  هو بمثابة  سيوف صدئة في مقابل وسائل الدفاع في معارك العصر

القتلة عملاء، ومجرمون سياسيون...(تتمة)../ إشيب ولد اباتي

نعم، هي مأساة تعيد  إلينا أحادية الرؤية للدفاع عن  نظام الحكم الذي  احاله سلوكه الاجرامي إلى رفع الخيط الفاصل بين المرحلة الاستعمارية، وما بعدها بعشرين سنة، من الاستقلال الوطني، ثم تكرر الحدث بعد ثلاث وستين سنة من عمر الاستقلال، حيث في الأولى، كان القتل بالتعذيب على أيدي البوليس السياسي  لقادة الوحدويين الناصرين، باعتبار وعيهم العابر لمجالات الوعي الزائف، لكنه هو المطلوب أمنيا من النشطاء السياسيين ، وبالتي كانت تصفية اصحاب الوعي الوطني والقومي أمرا ضروريا بالنسبة لنظام هيدالة المجرم، وذلك  للحفاظ على نظام الحكم، كما أسسته  فرنسا على القبلية، والجهوية، والتبعية لها في مختلف مجالات الثقافة، والسياسة، والاقتصاد، والادارة،،وتنشئة النخبة التابعة وظيفيا للمركزية الفرنسية، والادارة الوطنية

تعقيبا على مقال الدكتور صبحي غندور في موقع ''الرائد''/ إشيب ولد اباتي

شكرا لموقع " الرائد"، وطاقمه على نشره للمقالات التي تنشر بمناسبة ذكرى عيد ميلاد عبد الناصر في ١٥/يناير، وهي مقالات  تعبر عن الرؤى المختلفة للكتاب،  وهم يصدرون عن اتجاهات الفكر السياسي العربي، وتقييمهم لأحداث العصر بالأمس واليوم على حد سواء، الأمر الذي ساعد، - و يساعد -   كثيرا على توجيه بوصلة الوعي للمتلقي الموريتاني الذي يرتاد المواقع الالكترونية الموريتانية، والعربية ، وذلك في سبيل  اكتشاف  المتميز من غيره  للكتاب في طرح المواضيع التي تهم المواطن العربي عموما، وهموم الأمة في ماضيها القريب، وحاضرها المرتهن  لعوامل،  ومتغيرات مختلفة، يتداخل فيها الحاضر مع الماضي، وتتصارع قواها  من اجل استقلال الأمة، والعكس على مستوى الجانب الفارغ من الكأس، حيث البحث المضني من اجل تلبيس الحاضر، والماضي بالأكاذيب  والافتراء من قوى، تحسب نفسها وطنية، او اسلامية، ومع الكشف عما في الصندوق الأسود، لا نرى الا افتراء ،  او تكفيرا بالمجان، وذلك للتخلص مما لا يمكن التخلص منه، لأنه شكل واقع الأمة في وقت، كان الآخرون، لا يتحركون الا ، باجنحة استنباتية، كذباب الخريف في بيئاتنا العربية، إذ كان يحلق بعيدا في الظلام الدامس، أو يسلك الطرق المنزوية هروبا من واقع أضاءه فجر التغيير ، واحاطته الرعاية لمن خلصوا لأمتهم، وواجهوا في سبيل ذلك العدو، او الصديق المخادع، او والمواطن المغيب بالأضاليل التي،  لم تستطع مواجهة الحقائق بالترهات، كالتي كشف عنها  بالامس الكاتب العربي اليساري   يوسف عبد الله " عن جمال عبد الناصر المفترى عليه"، حيث عرض لنماذج من التشويه الذي لتلويث بيئة  الوعي العروبي في مجتمعاتنا،،   لرموز منحطة  لتياري الردة، والتدليس، والأكاذيب المغلفة  بثوب الاسلاموي الدكتور عبد الله النفيسي الذي لم يحترم منطقه الديني ليترك جمال عبد الناصر، وهو في دار الحق، بل  نال منه بلغة" السوقي" التي يتعفف عنها كل صاحب قيم، كوصفه الذي عبر عن   ضحالة فكره السياسي، حين  سمح لنفسه بأن ينطق بمفهوم" البلطجي"،، وهذا إن عبر عن شيء، فهو ضياع بوصلة حراك " الاسلام السياسي"،  وهو  في عز انتصاراته في العصر الساداتي، الأمريكي، عصر المرتزقة للدفاع في" ميمنة"، و" ميسرة " الجيش الامريكي في الكويت،  وافغانستان، وأثناء تدمير الجزائر، والعراق، وسورية، وليبيا، ولبنان، واليمن، والصومال في الفترة الآبدة الحالية التي  تسيد فيها اشباح الظلامية من الكتاب، وانساقوا في خطة الاستسلام والتحولات الخيانية كرموز  للعهر السياسي، الذين كان من قادتهم "عمرو موسى" الذي يمثل قيم السقوط الاخلاقي في الفكر  السياسي اللامنتمي الذي أخنى عليه الزمن، فافسد  على الامة خلال ارتهانه لمقبرة التحنيط "الجامعةالعبرية"  التي تتصدر مقاومة تيارات الفكر السياسي الوحدوي،،   بالانحطاط القيمي: كالرشى، والاستملاك،  والتبعية المتصهينة، وهي مركز للحالات المرضية  الاستثنائية في وعي هامشي، لا يعبر الا عن غرائزية، لمن نشأ في حضن الراقصات  اللائي سيطر تفكيرهن على وعي ابنائهن ، حتى وإن كان في عمر السبعين سنة، كعمرو موسى في خريف عمره

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122