إلى متى سيبقى البناء الاجتماعي القبلي، يصارع الأنظمة السياسية، وينتزع منها قابليتها للتحديث؟
إشيب ولد أباتي
أولا:
نعم، لقد طرح االسؤال حول " قيمة" الوقت في مجال الأقتصاد، وهو قابل للطرح حول " الزمن" الممتد في العصف بالبناء الاجتماعي، أو مساندته لإبقائه راسخا، شامخا، كالطود رغم عوامل التعرية التي تؤثر في شكله الخارجي، دون أن تستطيع تقويضه،،؟
وهل يكفي البحث عن الحلول للمشاكل الاجتماعية الحالية التي تواجه نظم المجتمع، وذلك لإبقاء البناء العام قابلا لاحتواء تطلعات الأجيال تلو الأخرى في مجتمعنا الموريتاني؟ وهل المتغيرات الجديدة للتطور الاقتصادي الواعد بعد تصدير الغاز، والزيادة السكانية غير الطبيعية جراء الهجرة، ستؤديان إلى تطور في البناء الاجتماعي، أو ستحدثان حتى تأثيرات وظيفية في النظام السياسي، ونحن نشاهد استمراءها لتفريخ الأحزاب الديمقراطية المستوردة لشرعنة النظام الشمولي في شكل جعلهما "مركبا سياسيا" من نقيضين، وتأقلمهما مع النظام الاجتماعي القبلي الجهوي، الفئوي، العرقي