القتلة عملاء، ومجرمون سياسيون...(تتمة)../ إشيب ولد اباتي
نعم، هي مأساة تعيد إلينا أحادية الرؤية للدفاع عن نظام الحكم الذي احاله سلوكه الاجرامي إلى رفع الخيط الفاصل بين المرحلة الاستعمارية، وما بعدها بعشرين سنة، من الاستقلال الوطني، ثم تكرر الحدث بعد ثلاث وستين سنة من عمر الاستقلال، حيث في الأولى، كان القتل بالتعذيب على أيدي البوليس السياسي لقادة الوحدويين الناصرين، باعتبار وعيهم العابر لمجالات الوعي الزائف، لكنه هو المطلوب أمنيا من النشطاء السياسيين ، وبالتي كانت تصفية اصحاب الوعي الوطني والقومي أمرا ضروريا بالنسبة لنظام هيدالة المجرم، وذلك للحفاظ على نظام الحكم، كما أسسته فرنسا على القبلية، والجهوية، والتبعية لها في مختلف مجالات الثقافة، والسياسة، والاقتصاد، والادارة،،وتنشئة النخبة التابعة وظيفيا للمركزية الفرنسية، والادارة الوطنية