عن ارتدادات سقوط الجدار (2) / إشيب ولد أباتي
لعل السؤال الذي يطرح نفسه موضوعيا عن علاقة الأحداث التاريخية بمقدمها للقراء، هو: هل مقال الدكتور إسلكو أحمد إزيد بيه خلال تقديمه للأحداث التاريخية، هي كما وقعت فعليا، أو كما يتذكرها، وتصور تأثيرها على العالم، كما اعتقد ذلك، وهو ما يجوز الاختلاف حوله، وليس عن الاحداث لذاتها، كما اشرنا الى ذلك في المقال السابق؟
وكيف يجوز وصف الايديولوجيا ب" العمياء" وهي الموجه "لتغيير وجه العالم " ـ على حد تعبيره ـ ؟
وهل تعامل الغرب الامبريالي ب"عقلانية مع واقع ما بعد الحرب الباردة"، أو فرض استراتيجيته العدوانية القائمة على الحروب، والنهب، و" تكييف"، و"تنميط" الانظمة السياسية وفق مصالحه، و الدليل على ذلك اسقاط الغرب الامبريالي للانظمة الوطنية، وابتزازه لاصحاب "الصناديق السيادية" المحشوة بالعملات الصعبة الودعة في مصارفه؟
وما وجه العقلانية في ذلك، أوالانسانية؟!
ولعل الاهم في الامر هو مناقشة الدكتور في رؤيته الاختزالية لما أسماه " التيار القومي العربي