نخلتا حلوان:.../ لمرابط ولد دياه
نخلتا حلوان:
كانتا بعقبة حلوان من غرس الأكاسرة ، ضرب بهما المثل في طول الصحبة ، يقول مطيع بن إياس:
أسعداني يا نخلتي حلوان
وابكيا لي من ريب هذا الزمان
واعلما إن علمتما أن نحسا
سوف يلقاكما فتفترقان
ويقول حماد عجرد:
جعل الله نخلتي قصر شيرين
فداء لنخلتي حلوان
جئت مستسعدا فلم تسعداني
ومطيع بكت له النخلتان
ويقول حماد بن إسحق بن إبراهيم:
أيها العاذلان لا تعذلاني
ودعاني مع البكاء دعاني
وابكيا لي فإنني مستحق
منكما بالبكاء أن تسعداني
إنني منكما بذلك أولى
من مطيع بنخلتي حلوان
فهما تجهلان ما كان يشكو
من جاواه وأنتما تعلمان
ويقال إن المهدي في شخوصه إلى الري لما وصل عقبة حلوان ورأى النخلتين استطاب الموضع ، فنزل وأنشد بيتي مطيع ثم تطير منهما ، فحلف ليفرقن بينهما ، فكتب إليه المنصور:
أقسمت عليك ألا تكون النحس الذي يلقاهما