تعقيبا على منشور ''بين المأموريتين''/ - إشيب ولد أباتي
مقال قصير، تميز بلغة مكثفة، لو اعتمد التعليق على منهجية التحليل، والشرح، لكتب صفحات عديدة في سبيل الإحاطة بما جاء في المقال من افكار قيمة للغاية، غير أن التعليق، لم يكن هدفه التوسع في استخراج أفكار الكاتب في المقال، أو تقديمها بلغة المعلق التي تختلف في رؤاه، عن لغة صاحب المقال الموصوفة ب" السهل الممتنع" ، وعرف بلغته، وجرأته، وتحاياه الودية في فصل الختام الذي أناب - هذه المرة - عن اسمه المستعار المعروف سابقا، لكن السؤال الأول الذي يطرحه القارئ عليه، هو:
لماذا حجب اسمه؟ وما الذي طرحه في مقاله، يحتاج منه للتخفي، أو أن حادثة الاغتيال السياسي، للمرحوم الصوفي ولد الشين، أدت مهمتها في إدخال الرعب اللاشعوري لدى الكتاب في ابداء آرائهم حول القضايا الوطنية المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي، وإن تميز طرحها بين الكتاب بأسلوب مختلف عن الدعاية الرخيصة لدى "النشطاء الاجتماعيين"، و عن بعض الكتاب الذين يبحثون بمقالاتهم عن التوزير التوظيفي، وكذلك عن المعارضة السياسية للاحزاب القبلية، والجهوية، والعرقية، لأن معارضتها في وسائل التواصل الاجتماعي، هي للتعبير عن لفت الانظار اليها لمن يستعينون بها في مواسم الانتخابات، لأن استحقاقها للرخص التي اعطيت لها ، هو لتشظي الرأي الوطني العام، واستمالته للانخراط في الوعي التراكمي الكمي - ٢٥ حزبا - لا الوعي الكيفي المطالب بالتغيير، خلافا لمطالب الاحزاب القبلية في الرفع من نسبتها في ميزانية البرلمان المقسمة على اعضائه الحزبيين