إلى رئيس الجمهورية :

سيادة الرئيس:

بعد مايليق بكم من  التوقير والاحترام،فإننا نحن عمال برنامج التموين (أمل سابقا) نود مخاطبة ما تتمتعون به من رحمة وشفقة على المواطن الضعيف عسى أن تشفقوا علينا وتخرجونا من هذا التيه العملي المظلم إلى مستقبل وظيفي مشرق نتمتع فيه بكامل حقوقنا.

سيادة الرئيس :

إن إثنى عشر سنة من العمل دون أبسط حقوق  لأمر محزن يستدعي منكم تدخلا شخصيا عاجلا غير آجل.

سيادة الرئيس :

دعني أهمس في أذنكم بشيء من أسرار العمال: فمنذ 2012 ونحن لا يكاد يمر شهر دون أن تظهر حالات مرضية بعضها ممزمن في زملائنا العمال تستدعي عمليات جراحية وفحوص طبية، فتملي علينا الزمالة والأخوة والشفقة أن نجمع في تعاون تام بعض النقود لمساعدة ذاك العامل التمويني لأنه لا يملك تأمينا صحيا، ولسنا سيادة الرئيس أكثر منكم شفقة ولا كرما لذلك نريد منكم عقد عمل رسمي يشمل تأمينا صحيا سريعا.

سيادة الرئيس :

نحيطكم علما بمفارقة عجيبة وهي أن مندوبية تآزر (تاج العمل الحكومي) التي تؤمن صحيا 600 ألف أسرة من الفقراء، ترفض تأمين عمال التموين المساكين المعدمين !!!!!!!!

سيادة الرئيس :

ندعوكم للتأمل لحظة في واقع عمال التموين الذين من بينهم العشرات من حملة الشهادات العليا وغيرهم المئات  ممن لا يحملون شهادة، الذين أثبتوا بمر السنين جدارتهم وانضباطهم، فكان جزاءهم التجاهل فلم يسمع لمطلبهم الوحيد.

سيادة الرئيس :

إننا نعول بعد الله،على ما حباكم به سبحانه من نبل, وكرم، وشفقة، وعطف في تحقيق هدف واحد وغاية واحدة وإنفاذ مطلب واحد هو (عقد رسمي) خارج الوظيفة العمومية أو فيها.

وفي الأخير تقبلوا منا سيادة الرئيس خالص التقدير والاحترام، ونحن في انتظار قميص يوسف يحمله البشير مبعوثا من طرفكم ليحقق الحلم الوحيد (عقد عمل دائم يكفل جميع الحقوق).