قصة التلميذ الذى سرق ساعة زميله ولم يفضح أمره إلا بعد مرور 35 سنة

2021-05-08 22:40:00
خلال حفل زفاف، شاهد أحد الحضور معلمه الذي كان يدرسه في المرحلة الإبتدائية قبل نحو ٣٥ سنة .
أقبل الطالب بلهفة واشتياق على معلمه بكل تقدير واحترام، ثم قال له بشيء من الخجل والخزي: هل تتذكرني يا أستاذي؟
فقال المعلم العجوز: لا يا بني
فقال الطالب بصوت خافت: كيف لا؟...فأنا ذلك التلميذ الذي سرق ساعة زميله في الصف، وبعد أن بدأ الطفل صاحب الساعة يبكي طلبت منا أن نقف جميعا ليتم تفتيش جيوبنا أيقنت حينها أن أمري سينفضح أمام التلاميذ والمعلمين وسأبقى موضع سخرية وستتحطم شخصيتي إلى الأبد
أمرتنا أن نقف صفا وأن نوجه وجوهنا للحائط وأن نغمض أعيننا تماما
أخذت تفتش جيوبنا وعندما جاء دوري في التفتيش سحبت الساعة من جيبي وواصلت التفتيش إلى أن فتشت آخر طالب
وبعد أن انتهيت طلبت منا الرجوع الى مقاعدنا وأنا كنت مرتعبا من أنك ستفضحني أمام الجميع. ثم أظهرت الساعة وأعطيتها للتلميذ لكنك لم تذكر إسم الذي أخرجتها من جيبه!!
وطوال سنوات الدراسة الابتدائية لم تحدثني أو تعاتبني ولم تحدث أحدا عني وعن سرقتي للساعة. ولذلك يا معلمي قررت منذ ذلك الحين ألا أسرق أي شيء مهما كان صغيرا
فكيف لا تذكرني يا أستاذي وأنا تلميذك وقصتي مؤلمة ولا يمكن أن تنساها أو تنساني؟
********
ربت المعلم على ظهر تلميذه وابتسم قائلا:
بالطبع أتذكر تلك الواقعة يا بني..صحيح أنني تعمدت وقتها أن أفتشكم وأنتم مغمضي أعينكم كي لا ينفضح أمر السارق أمام زملائه...لكن ما لا تعلمه يا بني هو أنني أنا أيضا فتشتكم وانا مغمض العينين ليكتمل الستر على من أخذ الساعة ولا يترسب في قلبي شيء ضده
 
( وهكذا يكون المعلم )
المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122