أظهرت دراسة حديثة أن قضاء الكثير من الوقت أمام الإنترنت يمكن أن يزيد خطر الإصابة بـ نزلات البرد. وقال باحثون من جامعتي سوانسي البريطانية وميلانو الإيطالية إن الأشخاص الذين يدمنون تصفح شبكة الإنترنت لفترات طويلة للغاية تزيد فرص إصابتهم بنزلات البرد, مقارنة بالذين يقضون ساعات أقل على الإنترنت.
.
ويعتقد الباحثون -وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية- أن السبب وراء ذلك يرجع إلى أن الأشخاص الذين يدمنون قضاء الوقت على الإنترنت يكونون أكثر عزلة, وبالتالي تضعف المناعة الخاصة بهم.
وأوضحوا أن قلة تفاعل هؤلاء الأشخاص مع الآخرين وقضاء وقت أقل في الخارج، وبالتالي فإن التعرض بشكل أقل للجراثيم يلعب دورا في هذا الأمر.
وأشار الباحثون إلى أن دراسات سابقة أخرى وجدت أيضا أن أولئك الذين يفضلون قضاء معظم وقتهم على الإنترنت يكونون أكثر حرمانا من النوم، وتسوء العادات الغذائية الخاصة بهم فضلا عن عدم ممارستهم للرياضة وميلهم نحو التدخين, موضحين أن كل هذه العوامل يمكن أن تضعف جهاز المناعة وتجعلهم أكثر عرضة للأمراض.
وشملت الدراسة خمسمئة شخص تراوحت أعمارهم بين 18 ومئة عام, ووجد الباحثون أن الذين اعترفوا منهم باستخدام الإنترنت بشكل مبالغ فيه يعانون الإصابة بنزلات برد أكثر ممن يستخدمونه فترات أقل.