الشاعر الحساني: الكفية ولد بوسيف: ترجمان لغة البرق

الشاعر عموما ترجمان الطبيعة، لأنه لم يكتسب هذه الصفة الفارقة، إلا لأنه "يشعر بما لا يشعر به غيره"، كما قال ابن رشيق القيرواني، وعلاقته بعناصر الطبيعة من حوله علاقة اندماج وتماهـ أكثر مما هي مجرد علاقة ترابط عاد، ولذلك كان الشاعر العربي قديما يترجمُ هديلَ الحَمَامِ غناءً في لحَظات الفرَح، وبكاءً في لحَظات الترَح، مثلما كان الشاعرُ الحسَّاني التكاني: محمد بو سروال بن أحمد ددي يترجمُ " منْطقَ الطير"، ولغة البُوم/ كُوجيل"، الذي يُسكن "الوُدَيّ"، ويُحَوِّلُ صوْتَه الذي تَكرَّسَ- في الذاكرة العربية القديمة- "صدًى مُوحِشا"، و"نَذيرَ شُؤْم"، إلى صدَى ألْفَةٍ مُحَبَّب، ونشيد استقبال بهيج للشاعر العَائد آخر الليل إلى وكْرهِما وموْطنهما معا، بعْد غربة طويلة، فرضتْها عليْه ضروراتُ العيش انتجاعا إلى مالي، ليميرَ أهلَه

التوجيه فى الشعر الحساني/ الاديب: بكين ولد المبروك ك

بسم الله الرحمن الرحيم   إذا كان الشاعر الحساني مرهف الحس مفتونا بسحر الطبيعة والعاطفة والجمال,   يختار في التعبير عن ذلك   أجمل وأرق وأعذب الكلمات وأمتع الأساليب ، محلقا في غيابات ومداءات الخيال حالما مترنما على نغم  الترف والبذخ والمجون،  فـإنه كذلك ظل متمسكا بضوابط  الالتزام الديني والأخلاقي والسلوكي ، متصالحا مع ذاته ملامسا لواقعه  مؤمنا يقضاياه  بالفحص والنقد المستنير من زاوية الأدب الجاد المشحون بالدلالة المرشدة والرسالة الموجهة للفرد والمجتمع  المرتكزة على التأصيل و التأويل والتحليل للسلوك والعقلية مشكلا خطابا توجيهيا لعلاج  وتصحيح وتقويم  الاختلال في منظومة القيم والأخلاق والسلوك

رائعة محمد سالم ولد أجود فى التوسل

فى الدنيا تتمن تحظر واتعود ابدَخلَك وادّبّرْ يغير اتكايس و اتفكّر و اعلم عنك مَتَيْت اشْبابْ  لك ستين سْنه تتكركر  توب الرّبّك، ربّك تواب و اكْفَط حالك واحظر  واشمر  واكْتن حالك حيًر لَطباب و الخارج گستُ و اتحيًر كيف اتحيًر فيك الحجاب لحگك من بلك تتمرمر  تعرف شتلالك من لَسباب تهرب شور الْمالُ شبيه  راعِ ذيك طريگ الصواب و عْليه اتوكّل و علَ انبيه اتْصلِ واگعد عند الباب    محمدسالم ولد أجود

من روائع كمم أتشاغ أعمر فى تبجيل ربه

الحمد لله رب العالمين والشكر له  عبدك من لزمُ شكرك ، بيه

الأديب أحمد أواه يكتب: ذِكرياتٌ لا تُنسَى

في مُنتصفِ التسعينات؛ِ وَ على بُعدِ 3كلم إِلى الجنوبِ الغربي مِن عاصمةِ (إيگيدى) المذرذرة؛ كانَ  الوالدُ المختارُ بنُ سيدِ بنِ مُحمَّدفالْ بنِ نَختارُ (دادَّا علما) يُجهِّز لِحفرِ بِئرِ (الْمُيَسَّر  لَخظَرْ) رَغمَ شحٍِّ المَوَاردِ؛ وَ ضِيقِ الوَسائلِ؛ وَ انْعدامِ أيِّ تدَخُّلٍ مِن الجِهاتِ الحكومية التي كان قصارى جهدها توزيع معونات غذائية وملابس مستعملة في ٱطار ما يعرف بالاسعافات أو الهلال الأحمر والتي كانت طوق نجاة للكثيرين من سكان المنطقة رغم ما يشوب توزيعها أحيانا من غياب الشفافية والمحاباة والزبونية وهو مالم يكن ليغيب عن كل متابع غيور على مصالح السكان ومن انتدب نفسه ذبا عن حقوق المظلومين والضعفاء من أمثال الوالد دادا والذي سجل هذه المواقف في أدب يقطر رقة وعذوبة وطرافة من قبيل:      هاذَ لسعافْ الٍُ موجود

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122