النائب البرلماني اسغير العتيق: الإقلاع بإصلاح المحركات
يعاني المجتمع الموريتاني منذ طور النشأة والتكوين ،إرث عادات وتناقضات إجتماعية غريبة ،غرست في ذهن الفرد سنة تلو الاخرى ؛حتى استعصت على الحلول نتيجة لربط هذا الارث المخملي بالفكر العقدي بل وأصل شرعا على أساس ترانبية طبقية عشائرية قبلية وفئوية ؛اعتمدت فيما بعد كمرجعية لتحديد مكانة الفرد أو الجماعة في المجتمع ،نفذ هذا السلوك المشين على كل المستويات ؛السياسي منها والاقتصادي والثقافي والوظيفي •
ربما يعود السبب في هذا إلى المفارقة بين الفكر والممارسة ؛فالممارسة السياسية للنخب الموريتانية ؛ممارسة عفوية عاطفية إلى درجة يمكن وصفها بسطحية الأساس،بل إنها بمختلف رآها لاتجسد إسهامات مختلف القوى الإجتماعية والسياسية ،وهذا ما انعكس بوضوح في الاختلالات البنيوية لإعادة تأسيس وبناء الدولة الحاضنة للكل بغض النظر عن العرق أو اللون •••
إن التحليل والتنظير الذي يقود إلى تحويل فكر النخب لواقع إيجابي ملموس ،يعتبر أمرا عسيرا يتطلب معرفة بالواقع ودقة في المعطيات حول نمو وتطور الحركات السياسية في البلد، وهي مهمة في غاية الدقة والصعوبة