ماذا حققت موريتانيا خلال 62 سنة من الاستقلال؟
يحتفل الشعب الموريتاني هذه الأيام بالذكرى الثانية والستين لعيد الاستقلال الوطني في وقت مايزال التخلف و الفقر والجهل والمرض هو السائد في أغلب مناحي الحياة العامة، ولاتزال نسبة أكثر من 70% من المواطنين تحت خط الفقر، وتعاني من تدني القدرة الشرائية والارتفاع المطرد للاسعار في ظل سوء للأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية و الأمنية في البلد ، وذلك رغم ماتتوفر عليه موريتانيا من ثروة اقتصادية هائلة كالحديد والسمك و الذهب والنحاس و البترول والمياه والغاز فضلا عن الثروة الحيوانية!؟
و أمام هذه الوضعية المحيرة لشعب في الحضيض لا يتجاوز أربعة ملايين ولديه إمكانات اقتصادية متعددة، أمام هذه الوضعية يتسائل المرء عما حققه المجتمع الموريتاني من تنمية اقتصادية واجتماعية خلال مايربو على ستة عقود من الاستقلال؟
في انتظار الاجابة على هذا السؤال من قبل المهتمين بالشأن الوطني العام، فإننا نورد في هذا الصدد جملة من الملاحظات التي من شأنها أن تساهم في الكشف عن أسباب الوضعية المزرية التي يعيشها المواطن الموريتاني، ومن تلك الملاحظات :
- غياب استراتيجية وطنية شاملة لمختلف جوانب التنمية لدى صناع القرار في البلد، مع فوضى عارمة في التسيير وفي الحياة العامة