هل من وعي قومي عربي (الحلقة2)؟؟؟/ الكورى ولد احميتى

2014-10-08 09:28:00

وبما أنني لست سوي مقلد في هذا المجال ولتوضيح لكم العلاقة العضوية بين الإسلام و العروبة أحيلكم إلى  محاضرة للعلامة الجليل والقدوة الحسنة محمد سالم ولد عدود رحمه الله ألقاها سنة 1977م أمام شباب "تيارت" بانوا كشوط و كان عنونها: "القومية العربية في الإسلام"

.

و ستجدون النص الكامل لهذه المحاضرة مرفقا مع هذا المقال.. والمحاضرة موجودة بالصوت عند الإذاعة الموريتانية لمن يريد الاستماع إليها  وجاءت ردا على مسيرة كانت تردد آنذاك [القومية كفر و إلحاد] .
إ

ن عدم التمسك بالعلاقة العضوية بين الإسلام والعروبة، يعد من الأسباب الحقيقة لوضعيتنا الراهنة مما ساعد الغرب بعد ما استعمرنا لعشرات السنين و استنزف ثروتنا وجزأنا إلى كيانات ليس لها من مقومات إلا ما يمكنه من السيطرة علينا واستغلال ثروتنا التي بها بني اقتصادياته وها هو الآن يعيد الكرة للبحث عن حلول لمشاكله باستباحة قدرات الوطن العربي.

 فالفرق الوحيد بين الوضعية الراهنة و تلك التي نتجت عن قرارات "سايس بيكو"، هو كون الهيمنة في تلك الفترة كانت للأوروبيين، أما الآن فهي للأمريكان من أصول أوروبية.
 وهنا يجب أن نعرف أن النظام الأمريكي مؤسس لمصلحة أمريكا  وخاصة الأقوياء منها أي أصحاب رأس المال الذين يسيطرون علي القرار السياسي مهما كان صاحب هذا القرار، فالرئيس أوباما بالرغم من أنه من أصول إفريقية و أب مسلم لم يقدم  لأصحاب القضايا  العادلة في العالم  إلا المزيد من العدوان الأمريكي.
 فقد تعهد بسحب القوات الأمريكية من أفغنستان وبدلا من ذلك قام بزيادتها تحت ضغط القوي الحقيقية الحاكمة في أمريكا هذه الأيام  بزعامة  المسيحيين الجدد و الذين قد يكونوا أخطر من الصهاينة أنفسهم في معاداة العرب، وهذا النظام الجائر لم ينجو منه الأمريكيون أنفسهم  وخاصة من هم من أصول إفريقية و للتأكد من فظاعته يكفي أن نعرف أن بوش الابن قام باحتلال العراق  بالرغم من معارضة الكثير من حلفاء أمريكا الغربيين، مثل فرنسا و ألمانيا، لا لشيء سوي إكمال الحرب التي بدأها أبوه راميا بما قد تكلفه  تلك الحرب لبلاده عرض الحائط والذي كان في النهاية أكثر من 4000 قتيل و ألفي جريح و ثلاثة آلاف مليار  دولار ولم يكتف بوش- وهو للتذكير من مجموعة المسيحيين الجدد- باحتلال العراق وتحطيمه متذرعا بامتلاكه للسلاح النووي الشيء الذي لا وجود له أصلا  بالرغم من أن وزيره للخارجية آنذاك "اباول" ألقي خطابه الشهير أمام الأمم المتحدة  والذي أستمر خمسا و سبعين دقيقة لإقناع العالم بالكذبة الكبرى وما كاد يخرج من الخارجية حتى يعترف بأن ما قال  كان كذبا، معربا عن أسفه علي ذلك، فهي إذا سياسة مبنية علي الكذب والظلم ,وأما حقوق الإنسان التي يتحدثون عنها فهي لا تعني بالنسبة لهم إلا الإنسان الغربي أو بعبارة أخرى اليهودي و المسيحي حيث نرى أنهم لم يحركوا ساكنا لوقف ما يقوم به الإرهابيون هذه الأيام في العراق إلا بعدما تعرض المسيحيون للخطر وأصبحت دولة الأكراد التي يريدون جعلها قاعدة ثانية لهم في الشرق الأوسط إلى جانب إسرائيل مهددة، فعندئذ جاء التدخل و بكل أنواعه و في مقدمته العسكري، أما المذابح في فلسطين و سوريا فهذه مباحة وداعش وأخواتها صناعة أمريكية يجب أن تبقى لتنتشر الفوضى، ولكم أن تتذكروا معي أن زعيم داعش الحالي كان معتقلا عند الامريكيين في بغداد وهو ما يجرنا إلى التساؤل لماذا و كيف أطلقوا سراحه ؟ فداعش توفر الآن للغرب ما لم يكن يحلم به  وهو أن يظهر للعرب والمسلمين كمنقذ وبالتالي فإن أمريكا لن تحطم داعش بل ستحجمها فقط وتتركها تزاول مهامها بعدما تم توضيح الخطوط الحمراء لها كما قال أوباما يوم 05/09/2014 في ابريطانيا لأنها يجب أن تبقى قوة تهدد الاستقرار في المنطقة العربية و تشغل الجيوش العربية لضمان أمن أسرائيل التي يجب أن تبقى الدولة القوية الوحيدة في المنطقة و هذه أمور لم تعد خافية على أحد علي الأقل بعد ظهور وزير الطاقة الإسرائيلي إلي جانب جرحى(النصرة) في إسرائيل وهو يتمنى لهم الشفاء و تصريحات وزير خارجية اسرائيل المعروف بتطرفه بان هذه المنظمات لا تمثل خطرا علي إسرائيل.
     

ولتكون الصورة أكثر وضوحا أرجوا أن تلاحظوا معي أنه عندما طلبت الحكومة الليبية من الأمم المتحدة  من خلال برلمانها المنتخب وسفيرها في نيورك حماية دولية  كان الرد الأمريكي أنه لا تدخل في ليبيا و أن القضية يجب أن يحلها الليبيون فيما بينهم مجسدين بذلك تحالفهم مع المليشيات المسيطرة علي طرابلس وهي فصيل من القاعدة و لا غرابة في موقف كهذا لأننا  نعرف  جميعا أن الخطة التي وضعها بوش بعد احتلال العراق كانت تضم من بين أمور أخري احتلال سوريا و ليبيا و السودان و إيران في الأخير, وإذا كان الحراك العربي قد جاء نتيجة عدة عوامل من أبرزها الظلم السياسي في الوطن العربي والفراغ الفكري والتنظيمي بعدما أصاب الحركة القومية التحررية من ركود في مجالات مختلفة مما جعل الشباب العربي عرضة للفكر الغربي المضلل الذي قد يري فيه بعض هذا الشباب دون إدراك للحقيقة نوعا  من الحرية, يضاف إلي ذلك ما تقوم به الحركات الشعوبية من تحريض لهذا الشباب لاستغلاله في سياساتها وركوبه لإيصالها للسلطة مدعومة من رجالات يرون فيها خيرا للإسلام و المسلمين خاصة في الخليج العربي وكان على هؤلاء معرفة ان الدين ينشر بالدعوة الحسنة ,فاكبر دولة إسلامية عمها الإسلام دون طلقة نار واحدة، وهي اندنوسيا و بعض ممولي السياسات الغربية في الوطن العربي تلك السياسة التي جعلت تمزيق هذا الوطن أولويتها بعد فشل نظرية الشرق الأوسط الجديد فجاءت أهداف هذه الأطراف الثلاثة متفقة لتفعيل هذا الحراك و السيطرة عليه  و تسخيره لأهدافها  ومما سهل هذا التحكم هو كون هذا الشباب  لا يمتلك رؤية حضارية او فكرية، لذا تمكنت المجموعات الاكثر تنظيما من تسخيره لأهدافها وهي التي تدعي أن مرجعيتها الإسلام.

وأمام هذه الوضعية يكون المطلوب أولا محاولة إعادة توجيه هذا الشباب من طرف ممارسي الإسلام السياسي لأن هذه المجموعات شوهت الإسلام و قبل أن تتحول إلي مجموعات إرهابية كانت لها علاقات بالتنظيمات الاسلامية و خاصة التنظيم العالمي للإخوان المسلمين والذي تحول في عهد السيد قطب من حركة  اجتماعية إلي تنظيم سياسي والذي يتخذ اليوم من تركيا مقرا له ومن حزبها حزب العدالة و التنمية الذي يحكم تركيا هذه التي تحتل الرقم 6 عالميا في تفشي الرشوة و هو الحزب -أي حزب العدالة و التنمية - الذي يسعى إلى عودة الحكم العثماني إلى وطننا العربي بعد ما عجز عن تحقيق انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي قائدا لسياساته.   

إن التيارات الإسلامية المعتدلة والمتطرفة التي استطاعت تسخير الانتفاضات الشعبية لمشروعها السياسي للسيطرة علي الحكم مستفيدة من تجربتها في المجتمع العربي و خبراتها التنظيمية وقدراتها المالية تقع عليها اليوم مسؤولية كبرى في توجيه هذا الشباب خاصة أن الجماعات التي تتصدر هذا الحراك لا تملك برنامجا سياسيا أو فكرا وطنيا مما جعلها في حال ارتباك بمجرد انفضاض الحشد الجماهيري لأنه لا يكفي إطلاق الشعار الصحيح للوصول إلى الهدف الصحيح فلا بد من اقتران ذلك بقوة سياسية لها فكر ووجود حقيقي علي الأرض و حصانة اجتماعية للرؤية السياسية و القدرة التنظيمية، إذ لا يمكن بدونهما تحقيق أهداف سياسية كبرى مثل ما كان يطمح له الشباب الذي كان وقود هذا الحراك.
 ونتيجة لهذا الانجراف وقف الكثير من المثقفين العرب ضد هذا الحراك بالرغم من أن الكثير منهم عانوا من ظلم الأنظمة العربية لكن المسار الهدام الذي أخذه  هذا الحراك فرض عليهم الوقوف ضده خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة انحيازها للإخوان المسلمين و وقوفها القوي لمنع إسقاط حكمهم في مصر وهي التي تستهدف الجيش المصري كما قد استهدفت الجيشين العراقي و السوري و كان قبل ذلك تدخلها المباشر في ليبيا وتشجيعها للانتماءات الضيقة من طائفية وقبلية وعنصرية   ودعمها للتيارات الأصولية التي لا تعرف شيئا اسمه الوطن أو الهوية هذه الوضعية تفرض علي المثقف العربي التنبيه إلى أنه لا يمكن أن يقبل بهذا المسار لأمته التي تمتد جذورها من المحيط إلى الخليج العربي وهي قادرة علي تجاوز المحنة بتصميم قواها الواعية المتمسكة بالإسلام الحقيقي.

وهنا أريد أن أنبه ألي أن الخذلان العربي الذي يشعر به المواطن هذه  الأيام لم يأتي نتيجة خلل في النظرية العربية القومية بل جاء بسب الانحراف في التطبيق ومع ذلك هناك مفكرون ومناضلون حقيقيون ينشدون الصالح العام و لكن هناك أيضا انتهازيون  متملقون  وطلاب سلطة يحرفون الأفكار النبيلة عن أهدافها و مساراتها الصحيحة ويتسببون في تشويهها وللأسف نلاحظ في هذه المرحلة تراجع لغة الحوار لصالح لغة الدم مما نتج عنه أن العلماء و الأدباء الذين كانوا يتناولون أكثر القضايا تعقيدا لتوجيه الناس دون أن يتعرضوا لأي أذى أصبحوا معرضين للخطر مثل أي إنسان نتيجة لتدني الأخلاق وهنا علي الحكومات قبل غيرها توفير الأمن الفكري للمواطنين، بدل ترك تلك المهمة الخطيرة لجماعات سياسية و فكرية لها رؤيتها الضيقة وأهدافها الخاصة للوصول إلى السلطة التي لا يهمها سواها وعلينا في موريتانيا ان نتسلح باليقظة القصوى والصرامة التامة لمواجهة قوى الشر هذه، من منتمين إلى منظمات دولية راعية للإرهاب و قوى ظلامية وعنصرية والتي لا نعرف علي ماذا يتم التلاقي بينها هذه الأيام في ديارنا وأمام أعيننا وبحضور أمريكي.
  

   إن خطورة المرحلة، تجعل المرء يتساءل: هل يمكن أن يكون هناك من منقذ لهذه الأمة التي تعيش الآن مرحلة قد تكون هي الأخطر في تاريخها المعاصر، حيث التشرذم بدون حدود والتدخل الأجنبي الذي أصبح بمثابة استعمار يعيد إلى الماضي البغيض.
 أما الطائفية بكل أشكالها فحدث ولا حرج حيث لم تعد المبادئ و الأخلاق و الالتزام، تلك المعاني الحميدة التي ظلت تميز شعبنا طيلة التاريخ لها معنى وهي المعاني التي لا نهوض و لا مستقبل لهذه الأمة بدونها.

لقد أصبح وضعنا يزداد سوءا سنة بعد أخرى فبعد سيطرة الغرب علي مصادر الثروة القومية المتمثلة في البترول و تدمير الأقطار التي يرى في أنظمتها نوعا من الاستقلالية عن سياساته المتغطرسة التي لم تعد تتحلى بأي نوع من الأخلاق و القيم بما فيها الديمقراطية التي كان يتشدق بها بعد تمكنه من تسخير جزء كبير من مواطني وطننا العربي وبالأخص بعض رجالات الدين الذين أصبحوا أبواقا له يشرعون له كل ما يريد- بما في ذلك قتل النفس البريئة  التي حرم الله قتلها- والشباب الذين يجندون باسم الإسلام وهم لا يعرفون شيئا عنه وأصحاب الثروات الكبيرة التي تم توفيرها لتدمير الأمة وبالتالي خدمة المصالح الغربية ولنا في ما يدور علي الحدود السورية الإسرائيلية المثل الحسن حيث نلاحظ القتال  الدائر بين الجيش السوري من جهة و [جهادي] النصرة مدعومين من طرف إسرائيل ومموليهم العرب من جهة أخرى.
 فبالمال العربي و الفكر "الجهادي" النابع من بعض المتخلفين، الذين لم يستطيعوا فهم الدين الإسلامي الصحيح ولا  استيعاب الحياة  المعاصرة للمنظومة الدولية التي أصبحت أسرة واحدة لا مكان فيها للانكماش على الذات فأحرى تصدير الأفكار الظلامية ولو كانت باسم الإسلام و هو منها بريء.
      

وفي هذا الإطار يجب أن لا ننسى ما كان يبشر به الغرب في التسعينات من فوضى قادمة إلى وطننا العربي وهي  الفوضى التي كانوا يقولون بأنها ستكون خلاقة فها هم اليوم بعد ما تمكنوا من طرد الروس من أفغانستان باستخدام المال و الشباب العربيين و تقسيم السودان علي يد نظامها الإسلامي  و تحطيم سوريا و العراق وليبيا و اللائحة قد تطول  لأن الهدف هو: تحطيم الدول العربية الواحدة تلو الأخرى حتى تصبح شعوب هذا الوطن و ثرواته لقمة سائغة في يده أكثر مما هي عليه اليوم فها هو الآن يحطم قدرات الوطن بسواعد أبنائه .
       

   لقد استطاع هذا الغرب أن يستخدم الإسلام لخدمة مصالحه حتى أصبحت النفس البريئة  تقتل بدون حق و أصبحت الطائفية بكل أنواعها سيدة الموقف كل ذلك من أجل تدمير الاقتصاديات العربية ونهب الممتلكات العامة والخاصة باسم الدين وأي دين !!؟ ولنا فيما قامت به تركيا من سرقة للمصانع السورية أحسن مثال، وأصبح من لا يعرف كيف يصلي مجاهدا إن لم يكن مفتيا ويكفيه لذلك أن يكون منخرطا في إحدى المجموعات المقاتلة باسم هذا [الإسلام ] الجديد ولماذا لا ينخرط والأموال موفرة له  ولغيره من أجل اكتتاب المرتزقة ومن أية بقعة في أنحاء العالم وقد وجد هذا الغرب  من الشخصيات الدينية التي أخذت شهرة في الماضي من يشرع له فعلته والأخطر من هذا  كله هو كون هذه المجموعات لا تؤمن  بالدولة الوطنية فما بالك بالدولة القومية  التي هي الضامن الوحيد  لأمن وطننا العربي لأن الأمن القومي واحد لا يتجزأ كما أن هذه المجموعة لا تؤمن بالقيم الديمقراطية وفي هذا المقام فإننا نأمل من المرجعيات الدينية ذات الصلة بالإسلام السياسي مثل التنظيم العالمي للإخوان المسلمين أن تلعب دورا أساسيا في معالجة هذه الوضعية باتخاذ مواقف يمكن أن تساعد هذا الشباب علي القيام بمراجعة فكرية هي وحدها التي ستعيده إلى الصواب وهذا الشباب قد يستمع إلى هؤلاء أكثر من غيرهم نتيجة تقاسم بعض المرجعيات الفكرية خاصة أن مسوغي هذا الدمار يلعبون ورقة استخدام السنة ضد الشيعة لمواجهة الخطر المزعوم لهؤلاء وهو ليس  سوى حجة واهية، الهدف منها تضليل المجتمع، واللعب علي عقول الناس وإلا لماذا تدمر ليبيا اليوم والتي ليس لها شيعة ولماذا الاقتتال بين  الجماعات الجهادية من السنة التي تتقاتل فيما بينها حسب إرادة [الأمير] أو الممول وفي ظروف مثل هذه يحق للإنسان أن  يتساءل هل من  منقذ لوطننا العربي؟ و الجواب بالنسبة لنا هو بنعم .

فأمن أقطارنا العربية مترابط، وما وصلت إليه الأوضاع من ترد عائد إلى غياب التضامن العربي النابع من الإيمان بالمستقبل الواحد لهذا الوطن الذي له من المفكرين و رجالات السياسة من باستطاعته إحياء روح  هذا التضامن , كما أننا نأمل آن يرتفع ما تبقى من حكام عرب إلى مستوى مسؤولياتهم التاريخية بتجاوز الخلافات الشخصية للحفاظ علي الوحدة الترابية للوطن العربي، وتقع علي الجيوش العربية المسئولية الأولى في هذا المجال ومن أجل ذلك لا بد من إيجاد أدوات للتنسيق فيما بينها بما يحمي حدود الوطن العربي ويمنع من تفكيك أقطاره  ويمكن أن يتم ذلك بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك من خلال  الجامعة العربية أو من دونها بتكوين قوة تدخل عربي تعيد للدول المهددة بالتفكيك وحدتها و أمنها و على رأسها سوريا والعراق وذلك بالتعاون مع الأنظمة الشرعية القائمة فيها  وتحول بذلك  دون التدخل الأجنبي خاصة أن الخطر قادم إلى الجميع، بما في ذلك الأقطار التي ما زالت الأوضاع فيها لم تنفجر.
 وعلى  الجميع أن يتجه إلي التصالح والتعالي فوق النظريات الضيقة والأنانية التي أوصلتنا كعرب إلى فقدان الكثير من قدراتنا البشرية و الاقتصادية و حتى الحوزة الترابية .
فالتمسك بهذه الأنانيات، لن يزيد الوضع إلا سوءا.
                              

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122