طالب نواب في البرلمان البريطاني عن حزب العمال المعارض بدعم حملة تهدف إلى تجريد قطر من حق تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 مالم تتحسن فيها أحوال العمال الأجانب.
.ومن بين المشاركين في الحملة النواب البرلمانيون، جم ميرفي وزير التنمية الدولية في حكومة الظل، وكلف ايفورد وزير الرياضة في حكومة الظل، وستيفن هيوبرن.
وقد انضم اعضاء البرلمان إلى نشطاء من نقابة اتحاد عمال البناء والصناعات المساعدة والفنيين "يوكات" في المطالبة باتخاذ اجراء في هذا الصدد.
وفي المباراة، التي سبقت المؤتمر السنوي لحزب العمال الذي عقد في مانشستر، بين أعضاء البرلمان والصحفيين، رفع النشطاء راية ضخمة تحمل عبارة "أظهروا بطاقة حمراء لقطر".
وتنظم نقابات العمال حملة للضغط على الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا لتخبر قطر أن لديها 12 شهرا لإنهاء "الاستغلال الشديد للعمال الأجانب" أو أن تُجرد من حق تنظيم كأس العالم لكرة القدم.
ويقول ستيف ميرفي السكرتير العام لـ "يوكات" إن "الضغط يتزايد على قطر لوقف استغلال العمال الأجانب وموتهم. على فيفا أن تتحرك وأن تخبر قطر أنه مالم يتم وقف استغلال العمال سيتم تجريدها من الحق في تنظيم البطولة."
وكانت السلطات القطرية قد اعتقلت مواطنين بريطانيين كانا يحققان في المعاملة التي يلقاها العمال الوافدون في الامارة الخليجية عدة أيام قبل أن تطلق سراحهما وتسمح لهما بالعودة الى بريطانيا.
كان المواطنان البريطانيان كريشنا اوبادايا وغونديف غيميري قد بقيا رهن التوقيف لمدة تسعة ايام، ثم تعين عليهما الانتظار 11 يوما قبل ان تسمح لهما سلطات الدوحة بمغادرة البلاد والعودة الى بريطانيا.
وكانت السلطات القطرية قد أنكرت في باديء الأمر معرفتها بمصير الرجلين اللذين اختفيا في البلاد بعد الحادي والعشرين من أغسطس/آب الماضي.
إلا أن السطات عادت وقالت إن الرجلين قد اعتقلا "لانتهاكهما قوانين البلاد."
وكان الاثنان يعملان لصالح منظمة الشبكة العالمية للحقوق والتنمية ومقرها النرويج.
وكانت قطر قد تعرضت لانتقاد العديد من المنظمات الحقوقية الدولية "لإجبارها العمال الوافدين فيها على العمل في ظروف اشبه ما تكون بالعبودية."
وكانت قطر قد اعلنت في مايو / ايار الماضي انها بصدد تعديل قوانين العمل السارية فيها والتي تقيد العمال الوافدين بالعمل لدى رب عمل واحد.
وتقول منظمات حقوق الانسان إن هذا النظام - المعروف "بنظام الكفيل" - اشبه ما يكون بالرق. وكانت تقارير صحفيه قالت إن بعض العمال يتم تسريحهم من العمل ويتركون مشردين بلا عمل أو مأوى مما يضطرهم للعمل بأقل من دولار في اليوم.