نظمت الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة الوطنية مساء أمس الخميس بفضاء التنوع الثقافي في نواكشوط ندوة تحت عنوان: "المعارك الرمضانية ضد الاحتلال الأجنبي".
.
وتهدف الرابطة من خلال هذه الندوة إلى تخليد المعارك الوطنية التي وقعت في شهر رمضان ضد الاستعمار الفرنسي وخاصة معركة النيملان التاريخية والتعريف بها لرد الاعتبار إلى هذا الجانب الهام من التراث الثقافي الوطني حتى يصبح أحد العناصر الرئيسة في تشكيل الوعي التاريخي للأجيال المعاصرة.
وأكد مدير العمل الثقافي والفنون في وزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان السيد أوليد الناس ولد الكوري ولد هنون في كلمة له، باسم وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، أهمية الاحتفاء والاحتفال ببطولات وتضحيات القادة المجاهدين في الدفاع عن الأرض والعرض والشرف.
وقال "نحن اليوم في ذكرى أول معركة تاريخية خالدة انتصر فيها الحق على الباطل (بدر الكبرى ) لنستحضر معارك وبطولات أخرى وطنية في الدفاع عن هذه الأرض الخالدة والتي تصادف نفس الذكرى".
وأشار إلى أن قطاع الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان يواكب الأنشطة المخلدة لبطولات المقاومة الوطنية عبر الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة ويقدم لها الدعم المادي والمعنوي.
وبدوره رحب رئيس الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة الوطنية السيد أعل الشيخ ولد الحضرامي ولد أمم بالمشاركين في أعمال الندوة التي تخلد من خلالها الرابطة أهم الملاحم التارخية المجيدة في مواجهة المستعمر الفرنسي.
وأكد أن الرابطة دأبت على تخليد بطولات المقاومة الوطنية منذ نشأتها في كل المناسبات ذات الصلة، مبينا في هذا الإطار أن معركة النيملان التي تصادف ذكراها السابع عشر من رمضان من أهم المعارك الوطنية التي شارك فيها الموريتانيون بجميع مكوناتهم.
وأضاف أنها هي أول معركة وطنية تستشهد فيها امرأة في تاريخ المقاومة الوطنية، مبرزا أن المقاومة الوطنية في مجملها تعكس أصالة الموريتانيين وتشبثهم بدينهم ووحدتهم الوطنية.
وثمن اهتمام الجهات الرسمية في البلد بتاريخ المقاومة الوطنية، مطالبا بالمزيد من العمل على تخليد البطولات الوطنية وتدريسها في كل المقررات التربوية وتسمية بعض الشوارع والمدارس والجامعات بأسماء المجاهدين تكريما وحفضا لهم في ذاكرة الأجيال القادمة.
وتخللت الندوة محاضرات فكرية تناولت تاريخ المقاومة الوطنية والمعارك التي وقعت في رمضان وخاصة معركة النيملان أطرها أساتذة وباحثون متخصصون.
وجرى افتتاح الندوة بحضور أعضاء الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة الوطنية ولفيف من المثقفين والإعلاميين المهتمين بالمجال.