قال راشد الغنوشي، رئيس حزب حركة النهضة (صاحب الأغلبية البرلمانية)، إن حزبهم “لن يفرض” زيًا معينًا أو ارتداء الحجاب على نساء تونس.
.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال احتفالية نظّمتها حركة النهضة بالعاصمة تونس بمناسبة العيد الوطني للمرأة التونسية (13 أغسطس/آب من كل عام).
وفي كلمته، التي تابعها مراسل الأناضول، هنّأ الغنوشي النساء التونسيات بالعيد الوطني للمرأة، معتبرًا إياه عيدًا لكافة التونسيين.
وجدد السياسي التونسي عزم حزبه على تحقيق مزيد من المساواة بين الرجال والنساء في تونس بما يجسّده الدستور التونسي (أقرّ في يناير/كانون الثاني الماضي) الذي كان للمرأة دور كبير في سنّه.
كما عبّر عن أمله في أن يترجم البرلمان القادم ( يتم انتخابه 6 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل) ما جاء به الدستور التونسي الجديد في كل ما يتعلق بالحقوق وخاصة حقوق المرأة.
من جهتها، قالت “وسيلة الزغلامي”، مسؤول مكتب المرأة والأسرة في حركة النهضة وعضو المكتب التنفيذي للحركة، إن دور المرأة فعال في صنع القرار داخل الحركة وفي المشاركة في الشأن العام التونسي.
وأضافت المسؤولة في حزب حركة النهضة، في تصريح لوسائل الإعلام على هامش الاحتفالات بالعيد الوطني للمرأة التونسية: “الواقع يؤكد مدى المشاركة الفعالة للمرأة في حزب حركة النهضة وجميع هياكله وفي المجتمع المدني والشأن العام”.
واعتبرت أن ما يقال عن ضعف ومحدودية دور المرأة داخل حزب حركة النهضة لا يتعدى أن يكون مشكلات مفتعلة لا تمت للواقع بصلة.
بدورها، قالت رئيسة لجنة التشريع العام في المجلس الوطني التأسيسي، كلثوم بدر الدين، إن “نائبات النهضة كنّ الأكثر فاعلية في المجلس التأسيسي، وحتى اللاتي لم يظهرن في الواجهة كن حاضرات بقوة في جهاتهن وأنجزن عملا جد متميز″.
واعتبرت بدر الدين، في تصريحات لوسائل الإعلام على هامش الاحتفالات بالعيد الوطني للمرأة التونسي، أن نائبات النهضة قد تقلدن وتولينا مهامًا حساسة داخل التأسيسي وحققن نجاحًا على رأس اللجان اللاتي تولين رئاستها.
وساقت بدر الدين عدة أمثلة عن نائبات فاعلات في التأسيسي على غرار يمينة الزغلامي رئيسة لجنة شهداء وجرحى الثورة، وفريدة العبيدي رئيسة لجنة الحقوق والحريات، والنائبة الأولى لرئيس المجلس التأسيسي محرزية العبيدي التي استطاعت إدارة وتسيير أصعب الجلسات العامة باقتدار، على حد تعبيرها.
كما لفتت إلى أن أكبر نسبة مسجلة بالنسبة إلى المواظبة على حضور أشغال المجلس التأسيسي كانت لنائبات ونواب النهضة بنسبة 87 بالمائة.
وتحيي تونس في 13 أغسطس/آب سنويًا “اليوم الوطني للمرأة”، بمناسبة صدور “مجلة الأحوال الشخصية” عام 1956.
ومجلة الأحوال الشخصية هي مجموعة قوانين اجتماعية صدرت في تونس في 13 أغسطس/آب 1956 خلال فترة تولي الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة لرئاسة الحكومة قبيل إعلان الجمهورية، وتم فيها سن قوانين للأسرة تحوي تغيّرات جوهرية من أهمها: منع تعدد الزوجاتوسحب القوامة من الرجل وجعل الطلاق بيد المحكمة عوضًا عن الرجل.
الأناضول