انضمت فرنسا وألمانيا وإيطاليا الإثنين إلى لائحة الدول التي علقت استخدام المضادأسترازينيكا لفيروس كورونا بسبب المخاوف من تسببه بجلطات دموية وآثار جانبية أخرى محتملة.
.فقد أكد الرئيس إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحفي عقب قمة فرنسية-إسبانية جنوب البلاد أن باريس قررت تعليق لقاح أسترازينيكا لمدة 24 ساعة، لغاية أن تبت وكالة الأدوية الأوروبية في قضية استمرار استخدام اللقاح أو تعليقه، رغم أن الشركة البريطانية السويدية التي طورت اللقاح بالتعاون مع جامعة أكسفورد شددت مرارا عن سلامة منتجها.
وعلقت ألمانيا بدورها استخدام لقاح أسترازينيكا في وقت يدعو الأطباء إلى إغلاق فوري مجددا بسبب اقتراب الموجة الثالثة من الوباء. وكانت حكومة المستشارة أنغيلا ميركلوقد أعطت الموافقة على استخدامه لمن تزيد أعمارهم عن 65 عاما.
واعتبر المعهد الطبي بول-إرليش الذي ينصح الحكومة أنه "من الضروري إجراء فحوصات أخرى" بعد تسجيل حالات جلطات دموية لدى أشخاص تلقوا اللقاح في أوروبا، بحسب الوزارة.
وكانت الدانمارك أول بلد تعلن تعليق استخدام لقاح أسترازينيكا في 11 آذار/مارس، كإجراء احترازي على خلفية مخاوف من تسبّبه بجلطات دموية لدى أشخاص تلقوه.
وحذت إيسلندا والنرويج حذوها في اليوم ذاته، معلنين تعليق استخدام كل مخزونهما من اللقاح مؤقتا بسبب مخاوف مماثلة.
وفي 12 آذار/مارس، علقت بلغاريا استخدام اللقاح مع فتحها تحقيقا في وفاة امرأة تلقت اللقاح قبل أسبوع. وذكر تحقيق مبدئي أن المرأة توفت نتيجة سكتة قلبية، فيما لم يجد تشريح للجثة أي رابط ممكن مع تلقيها اللقاح.
وأجلت تايلاند في شكل مفاجئ بدء طرحها للقاح في نفس اليوم، وقامت جمهورية الكونغو الديمقراطية بالمثل مشيرة إلى "إجراءات احترازية".
والسبت، قررت هولندا وإيرلندا تعليق العمل باللقاح مؤقتا وتلتها إندونيسيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا الإثنين.
فرانس24/ أ ف ب