فاجأتني تدوينتكم المتعلقة بمقطع مبتور من الفيديو الذي يتضمن كلاما لأحد أبناء قريتي المظلومة تفيريت يخاطب فيه الرجل الصالح احمد بزيد بن يعقوب رحمه الله تعالى عند ضريحه في سياق توسل به إلى المولى عز وجل ليرفع الظلم عن اهل القرية ويشفي المرضى.
.
ولي على تدوينتكم الملحوظات التالية:
اولا: كان عليكم- قبل تكفير الرجل و تقسيم اهل القرية المظلومة الى قسمين مشركين و ساكتين على الشرك- التثبت والتأكد من أن المقطع يتضمن كامل حديث الرجل وليس مبتورا ليكون حكمكم عن تصور صحيح ودراية تامة .وهو ما لم تفعلوا للأسف .
ثانيا : لو أنكم تريثتم و عدتم إلى كامل حديث الرجل في الجلسة نفسها لسمعتموه يتوسل الى الله تعالى بصالح أعمال ذلك الولي و بعبادته . فكلام الرجل في المقطع وارد في سياق التوسل والتشفع بالصالح المزور الى الله تعالى. وإخراجه من سياقه ظلم و عدم أمانة في النقل. وبعيد من التماس المسلم مخرجا حسنا لكلام اخيه.
ثالثا : معلوم أن التوسل بالأنبياء والصالحين مسألة خلافية و جمهور محققي علماء أهل السنة يجيزونه و يفعلونه دون نكير إلا من فئة قليلة تنتحل في اغلبها عقائد تجنح إلى الحشوية و التجسيم فهي الأولى بالملامة والانتقاد
رابعا: كنت انتظر منكم أخي دمبرة ولد السمان _ بحكم واجب الوقوف مع المظلوم و نظرا للروابط الاجتماعية بين الأجداد_ بدلا من الإنكار على أحد أبناء القرية فعل أمرا يجيزه جمهور علماء أهل السنة ، أن تفعلوا ما فعل كثير من فضلاء المدونين من زيارة اهل القرية و تأييدهم في مطالبتهم بحقهم الذي قضت به المحكمة العليا في قرار نهائي بإغلاق المكب وإزالة أضراره.
خامسا : أدعو الاخ دمبرة الى الاعتذار لأهل القرية عن تكفير بعضهم و جعل البعض الآخر ساكتا على الكفر وذلك بسبب مسألة جزئية خلافية . فقد جاء في الحديث الصحيح ((اذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما ))
سادسا : لمن يريدون استغلال تدوينة الاخ دمبرة من الذباب الإلكتروني الممول من المعتدين على القرية وخاصة جهة انواكشوط ورجال الأعمال اصحاب شاحنات القمامة ، اقول لهؤلاء إن شهرة سكان تفيريت بالعلم وسلامة الاعتقاد لا يمكن أن ينال منها أي مدون مهما كان فلتجربوا عمالتكم فى غير هذا النهج .
السالك ولد محمد موسى ولد حماه
أحد سكان تفيريت المتضررين