بعد طول مساورة مع الأيام، وبعد جلاد دائم مع أعداء الكلمة الحرة، هاهي صحيفة تقدمي الألكترونية تعود إلى قراءها، رغم كل محاولات تثبيط مسيرتها وتشويه سيرتها.
.لقد ظلت تقدمي دائما مرابطة في ثغور النضال من أجل أن لا تصادر كلمة حق أو يسجن صوت في حلق.. فعانت سجن طاقمها وتغريبه، ومحاربته في لقمة عيشه، وتهميشه في وسطه الإعلامي، وحرمانه من الإعلان والدعم العمومي، و شن حملة شعواء عليه في دوائر الإعلام الاستخباراتي بكل ما من شأنه أن يفت في أعضاد القراء الذي واكبوا في تقدمي الجرأة والسبق الصحفي و الانحياز للمواطن.
منذ ثلاث سنوات تعرضت تقدمي لهجومي DDOS كما تمت قرصنة السرفير الذي كان يستضيفه، وزرع فيروسات فيه، جعلت من المتعسر و المتعذر أحيانا أن يصل المتصفح لخدماته.. وقد جعلنا ذلك أمام أمرين أحلاهما مر:
ـ فإما أن ننتقل الى مستضيف آخر، ونفرط في أرشيف الموقع الذي هو تاريخه الشاهد على دوره الطلائعي في إرساء دعائم حرية الكلمة..
ـ و إما ان نتحول لسرفير جديد، لا ننقل إليه أرشيفنا "الموبوء"، وهو ما رست عليه السفينة بعد ثلاثة أعوام ظللنا نقدم فيها رجلا ونؤخر أخرى.. غير أننا قررنا أيضا عدم التفريط في ذلك الأرشيف، من خلال حفظه في سرفير آخر وتحت "نطاق"، يمكن الولوج إليه من واجهة الموقع: www.taqadoumy.com
الأن، تعود تقدمي، و وعدها لقراءها أن تظل منحازة للحقيقة، مدافعة عنها، مرابطة في ثغر النضال من أجل تحقيق دولة العدل والمساواة والحرية.. متعهدة بأن لا تنحي لغير الخلاق، حتى و إن قطعت الأرزاق و الأعناق.
ولا بد من صنعاء و إن طال السفر.
المدير الناشر
حنفي ولد دهاه