وقال الباحث لايف غروب، أحد المشاركين في إعداد البحث الجديد لبي بي سي إنه "من الأهمية بمكان أن نتخذ خطوة حقيقية في الطريق إلى توفير قدر أكبر من الدقة في طرق العلاج."
وأضاف أن "وفقا للسيناريو المثالي، ينطبق ما سبق على التشخيص ونستهدف تحسين طريقة العلاج"، مرجحا أن المجموعات الثلاث الأكثر خطرا ينبغي أن تخضع لعلاج أكثر تركيزا مقارنة بعلاج المجموعتين الأخف ضررا.
ويمكن تصنيف من يعانون من مرض السكري من النوع الأولى على أنهم مرضى الفئة الثانية من هذا الداء لعدم المعاناة من مشكلات صحية تضر بالمناعة الذاتية. وترجح الدراسة إصابة مرضى هذه الفئة بالسكري نتيجة لعيوب في خلايا إفراز الإنسولين، لا بسبب السمنة المفرطة. ولذلك ينبغي علاجهم بالطرق المستخدمة في علاج الفئة الأولى من مرض السكري.
وتنطوي النوع الثانية على خطر أكبر للإصابة بالعمى بينما تشكل النوع الثالثة خطرا على وظائف الكُلى بينما يفيد الفحص المعزز في علاج أفضل لباقي المجموعات من مرض السكري.
تصنيف أفضل
قالت فيكتوريا سالم، الاستشارية والباحثة في الطب السريري لدى إمبريال كوليدج، لبي بي سي إن أغلب المتخصصين كانوا "على علم بأن تقسيم مرض السكري إلى الفئة الأولى والثانية لا يمكن اعتباره نظاما دقيقا بالمرة."
وأضافت أن "هذا (البحث) يجسد مستقبل كيفية النظر إلى داء السكري كمرض"، لكنها حذرت من أن هذه الدراسة لن تغير الواقع العملي علاج هذا المرض اليوم.
وفي ضوء إجراء الدراسة في الدول الإسكندنافية، قالت فيكتوريا سالم إنه "ربما يصل عدد أنواع الإصابة بداء السكري إلى 500 نوعا فرعيا اعتمادا على العوامل الوراثية ومؤثرات البيئة المحلية."، مرشحة عدد المجموعات الخمس التي توصلت إليها الدراسة الحديثة للزيادة في المستقبل.
وقال سودويش كومار، أستاذ الطب في كلية ورويك: "من الواضح أن هذه مجرد الخطوة الأولى، لكننا نريد أن نعرف إذا ما كان العلاج المختلف لكل نوع من أنواع داء السكري التي توصل إليها البحث سوف يؤدي إلى نتائج أفضل."
ورجحت إيميلي بيرنز، من جمعية السكري البريطانية، أن فهم الأمراض قد يساعد على "تهيئة شخصية للعلاج، وهو ما من شأنه أن يقلل من خطر المشكلات الصحية التي قد تنتج عن الإصابة بداء السكري في المستقبل."
البى بى سى