شكل صفي الد ين الحلي مدرسة أدبية ساحرة البيان جزلة الألفاظ دقيقة المعاني غنية بنوادرالإختراع وبا لتنوع الإبداعي، تختص بكثرة التشبيها ت والإستعارات ودقتها وقوة التركيب ورقة حاشية اللفظ وسلاسته والتمكن من ناصية التعبير.
.ومما أثبت به صفي الدين جدارة مدرسته عدم اقتصاره على الأغراض والأساليب المألوفة، فهوأول من نظم البديعيات في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، كما قال ديوان د رر النحور في مدائح الملك المنصور، وتعرف بالأرتقيات تحوي 29قصيدة مرتبة على الحروف الهجائية وكل بيت منها يبد بروي القصيدة وكل قصيدة منها 29بيتا.
ووصف صفي الدين الربيع، والخمر، والمزامير، والحرب،والد خا ن، وغيرذلك،
ولم يكن شاعرالغزل والمدح والوصف فحسب بل كان شعره حكمة با لغة ويساعده على ذلك طول تجربته الإنسانية وتنوعه الثقافي والبئي حيث تربى بين الحلة والموصل، وكان يرحل با لتجارة إلى الشا م ومصر ومارد ين وغيرها، وهومع ذلك فارس لايشق له غبار، وأحد رواد المدرسة البد يعية الذين لهم ما لهم، ألف في البيان والمعاني.
ولايفتخربا لشعرولايراه فضلاكبيرا وفي ذ لك يقول:
لست كالبحتري يفخربالشعـــ ــرويبئ به على كل ناد
وإذاما بنيت بيتا تبختر = ت كأني بنيت ذات العماد
إنما مفخري بمجدي وقومي= وقنا تي وصا رمي وجوادي.
وعنده نوع من الشعريسمى المعجم وهوما يأتي بالقصيدة فيه معجمة كلها ونوع آخر يسمى العا طل ياتي بالقصيد ة
وما فيها حرف معجم ، وعند ه المصغرات وهوأن يا تي بالألفاظ مصغرة كلها.
ولم تكن مدرسة صفي الدين في متناول الجميع، بل كا نت أعظم وأجل مما تلوكه ألسنة العامة.
عمر/محمدن
ا