فلسطين .. بين فكي كماشة..! / كتب: سيدي ولد محمد فال

2014-07-18 03:04:00

 إن المتتبع لما يجري من عدوان همجي على قطاع غزة وأماكن أخرى من فلسطين السليبة يشعر بمرارة شديدة، ورغبة شديدة في البكاء والندب؛ لكنه ما إن يتابع التصريحات والتخرصات الإعلامية الموجهة،

.

الصادرة عن أطراف فاعلة في هذه الأزمة التي أوجدت - وهذا لا يحتاج كثير البحث للتأكد منه هو الآخر - حتى يعرف عمق الأزمة التي يعاني منها الشعب العربي عموما، والفلسطينيين خصوصا..

فبينما من المفروض أن الشعب الفلسطيني في غزة والمقاومة بكل فصائل تواجه عدوانا من عدو قديم جديد هو الكيان الصهيوني الغاصب، وما يترتب على ذلك من هبة من طرف العرب والمسلمين عموما لنصرة القضية المحور في الصراع بين الشعوب المتحررة والاسعمار الغربي الصهيوني..

وقف المشاهد العربي والمتايع عموما حائرا بعد أن صارت هذه القضية في مسار التدويل والاستغلال لدرجة أن بعض فصائل المقاومة "حماس" كطرف، فُسحت له كل الآفاق الإعلامية، تبْنِي كل تصريحاتها وأهدافها المعلنة على رغبة الطرف الثاني في معادلة الشرق الأوسط الأمريكي (قطر وتركيا) في التصعيد ومحاولة خلق صراع يغطي على فشل "الربيع" الشرق أوسطي. في حين أن العدو الصهيوني الطرف الآخر، رغم يقينه بجني ثمار اللعبة؛ يقف منتفخا ليظهر مرونة مكذوبة في التعامل مع تأثير أعماله الإجرامية!

هذه الحرب المدارة بمكر وسوء طوية؛ تجعلنا رغم تضماننا الطبيعي مع فلسطين في نكبتها السوداء، نبدي كثيرا من الانزعاج مما ستؤول إليه الأوضاع بناء على ما شاهدناه من نتائج لصراع الشرق الأوسط وما خلفت ثورات "الربيع" الموتور من مآسي ودمار وتخريب وما خلقته من مجميع ظلامية إرهابية تعمل وفق المخطط التدميري للأمة.

لكن كل مآرب الغرب الصهيوني واذياله ستسقط وتندحر على أسوار اليقظة الشعبية،

ولئن كانت فلسطين اليوم بين فكي كماشة هذا الصراع المكذوب وحقائق العدوان الآثم، فإننا على يقين أن نصرة الشعب فرض على كل عربي ومسلم، وأن فلسطين موعدها التحرر من البحر إلى النهر..ولله الأمر من قبل ومن بعد

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122