فخور بأخوالي السنغاليين، و بالنماذج التي ما فتئوا يقدمونها للديمقراطية و التنمية..
من حيث الشكل الديمقراطي، صعد للسلطة رئيس جديد "مغمور" لا يتكئ على غير برنامج حزبه، فلاهو عسكري يتوكأ على جعبة مدفع و لا تحميه قبيلة أو جهة أو لوبي رجال أعمال..
كان الشارع السنغالي حازماً في معافبة ماكي صال على محاولاته التلاعب بالديمقراطية، فكل مضايقاته لعثمان سونغو ومحاولات قطع الطريق على ترشحه، وعرقلة مشواره السياسي جاءت بنتائج عكسية..
ولكن من الجوهر، فما يحدث في السنغال تكرار لما حدث في غامبيا 2017.. لقد قطع جامى الطريق أمام قادة معارضته، ليضطروا لترشيح مسؤول مالية في حزب معارض، تماما كما لجأت باستيف لترشيج مفتش ضرائب مغمور، اقتلع فتى هالبولار المدلل أداما با من جذور الدولة العميقة..
الأنانية و الحرص على الكراسي يفرض التغييرات الارتجالية.. حيث يضطر الشعب للمعاقبة بالتصويت Vote sanction.. و الذي يكون غالباً مثل "حزم التروزي" الذي ذبح جيرانه ذبيحة لم يسهموه منها، فأصر على أن يذبح ناقته الحلوب ثم لايسهمهم منها، فكانت النتيجة أن ندم ندامة الكسعي لأنه فقد ما كانت تدره عليه من لبن، لايجد لأطفاله غذاءً غيره. وهكذا فـ "حزم" الشعب لماكي صال دفعهم لأن يولوا تخطيط مستقبل دولتهم وتقرير مصيرها لشاب يبدو من ظاهره -إن لم تنخرم القاعدة- أنه لايصلح لشؤون الحكم..
الفعل المتطرف يدفع دائما لردة فعل متطرفة.. فحماقات ماكي صال و آدما با دفعت الشعب السنغالي لانتخاب رئيس لا يفقه في التسيير و ممارسة السلطة إلا ما يفقه ممرض في مستوصف عوينات الزبل في علاج شبكية العين بالليزر ..
حنفي دهاه