حق الإمارات في استعادة جزرها (2)

في الحلقة الماضية قلنا إنه من المناسب أن نبادر بتذكير رأينا العام الوطني بقضية الإمارات الكبرى المتمثلة في استعادة سيادتها على جزرها الثلاث، وأوضحنا أن واجب التضامن الأخوي، وما تقتضيه العلاقة المتميزة بين الدولتين والشعبين؛ يفرض علينا جميعا الوقوف إلى جانب الإمارات الشقيقة، حتى تستعيد سيادتها على هذه الجزر، ووجهنا الدعوة لرجال الفكر والحقوقيين في بلدنا لإبداء آرائهم ومقارباتهم حول هذه القضية.

ومتابعة منا لهذا الموضوع، ومن أجل إنارة رأينا العام الوطني حوله؛ فإننا سنحاول في هذه الحلقة والحلقات القادمة بإذن الله تسليط الضوء على أبرز الجوانب المتعلقة بهذه القضية، آخذين بعين الاعتبار توجيهات صاحب السمو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تلك التوجيهات التي ظلت تتسم بالحكمة والروية وبعد النظر مع صلابة التمسك بتربة الوطن وحقوقه بلا تهاون أو تفريط، مؤمنا بالعمل الهادئ واتخاذ التفاهم أسلوبا عمليا لحل المشكلات بين الدول لا سيما المجاورة منها.

وللتذكير نقول إن القضية قد بدأت في أواخر القرن الماضي عندما أقدمت إيران، في عهد الشاه محمد رضى بهلوي يوم 30 نوفمبر 1971م على احتلال الجزر الإماراتية الثلاث:طنب الكبرى,طنب الصغرىاللتان تتبعان إمارة رأس الخيمة، أبو موسىالتي تتبع إمارة الشارقة. قبل أيام من استقلال الإمارات العربية المتحدةفي 2 ديسمبر 1971.

فما هي هذه الجزر؟ وما هي الأسباب التي دفعت إيران إلى احتلالها؟ وما هي الجهود التي بذلتها دولة الإمارات في سبيل استعادتها؟.. وأسئلة أخرى كثيرة سنتناولها في الحلقات القادمة إن شاء الله.  ـ يتواصل ـ

أحمد فال بن أحمد الخديم

رئيس الرابطة الموريتانية لحقوق الإنسان والتنمية