نظم النادي الشرعي للحفاظ على اللحمة الوطنية بالتعاون مع المركز العالمي للتجديد والترشيد مساء اليوم السبت في نواكشوط ندوة تحت عنون : "التماسك الاجتماعي أساس الأمن والاستقرار".
.
وذكر المفوض المساعد لحقوق الإنسان والعمل الإنساني السيد الرسول ولد الخال في كلمة افتتح بها اعمال هذه الندوة بأن المجتمع الموريتاني عاش عبر مختلف مراحل تاريخه المجيد متشبثا بقيم التضامن والاعتدال والتسامح.
وأضاف أن الحكومة وبتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز اعتمدت مقاربة أمنية رائدة تقوم على ثنائية الحكمة والحزم، مشيرا إلى أن مكونة الحكمة تجلت في الحوار مع ضحايا دعوات التطرف والغلو والدفع بالتي هي أحسن بينما قامت مكونة الحزم على الدعم الجيد لقواتنا المسلحة لتكون على مستوى التحديات الأمنية.
وقال المفوض المساعد إن بناء مجتمع موريتاني منسجم ومتماسك تكفل فيه الحقوق وتصان فيه الحريات يتطلب تظافر الجهود والتصدي لدعاة التطرف والانقسام والعمل على نبذ القيم الدخيلة والغريبة على هذا المجتمع المسلم والمسالم.
وبدوره طالب رئيس النادي الشرعي للحفاظ على اللحمة الوطنية السيد الحسن ولد انديده بأن يظل التماسك الاجتماعي والدعوة له الشغل الشاغل ليصبح الانتماء والتشبث بالروح الوطنية بالنسبة للجميع أمرا ضروريا.
وقال إن النادي الشرعي للحفاظ على اللحمة الوطنية يعمل منذ إنشائه على تقريب وجهات النظر وتضييق هوة الخلاف،مبرزا الدور المحوري الذي يمكن أن يساهم به العلماء والكتاب والمثقفين في هذا المجال.
وأبرز المحاضر العلامة بومية ولد أبياه في تناوله لموضوع الندوة أن المحور الأساسي الذي يقوم عليه التماسك الاجتماعي هو العدالة الاجتماعية والاتحاد في الرؤى الفكرية والثقافية، مشيرا إلى أن تعزيز اللحمة الاجتماعية وتوطيد الوحدة الوطنية هو الضمان الأساسي لبناء مجتمع متماسك ودولة قوية.
حضر الندوة عدد من البرلمانيين و ممثلي بعض الاحزاب السياسية ومجموعة من المثقفين والكتاب.
