مرحبا بضيوفنا الكرام.. / ذ. الديماني ولد محمد يحيى

2016-07-21 02:09:00

قد يختلف البعض منا مع البعض من الضيوف الأكارم ، وهي ظاهرة صحية تتأتى من الارتباط العضوي بين أعضاء الجسد الواحد والتأثر المتبادل بينها، لكن مع ذلك لدي قناعة راسخة ، أننا وبمختلف أطيافنا سنبالغ في إكرام هؤلاء الضيوف ، ضيوف أمل الأمة " شنقيط " أرض الخير والعلم والثقافة والخلق المتأصل والإباء ..

.


موقف تمليه علينا جميعا ؛ موالاة ومعارضة ، هيئات وأفراد ، عدة اعتبارات متجذرة في شعبنا الطيب :


ـ الاعتبار الأول : الإسلام ، ذلك أن الإسلام ، وهو دين الكل هنا لله الحمد ، حث على إكرام الضيف ؛ بل لقد ربط الإيمان بإكرامه ؛ كما في الحديث " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه "،


ـ الاعتبار الثاني:الصفات العربية الأصيلة التي يتحلى بها مختلف أفراد هذا الشعب و جدير بالذكر أن إكرام الضيف من أهم تلك الصفات في الوجدان العربي قديما وحديثا؛ فهو يعتبر المنزل ملكا للضيف:

مـنـزلنـا رحـب لمــن زاره === نحـن ســواء فيـه و الطـارق

وكل مـا فيـه حـلال لــه === إلا الذي حــرمــه الخـالـق

وليس الإكرام المادي فقط، وإنما الإكرام المعنوي أيضا:

بشاشةُ وجه المـرء خيرٌ من القِرَى فكيف بمن يأتي به و هو ضَاحِكُ

وفي هذا السياق يندرج بيت السموأل الشهير :

وما أخمدت نار لنا دون طارق === ولا ذمنا في النازلين نزيل
( وشعبنا ـ كما تعلمون ـ يعي الدلالة الخاصة للنكرة في سياق النفي التي تفيد العموم ؛ أي نزيل : صديق ، عدو ، معروف ، أو مجهول الهوية .. )
ـ الاعتبار الثالث : الموروث العلمي والثقافي لبلاد شنقيط ؛ فبعض الفقهاء ، يعتبرون إن إكرام الضيف ليس فيه إسراف ومن المهم ـ هنا ـ ذكر المثل السائر على ألسنة العامة : " الخاطر إلى يمش " ، وبالمناسبة هذا المثل موجود في مختلف اللهجات الوطنية .
جملة اعتبار تطمئنني على مستوى الإكرام الذي سيكون ضيوفنا من الأشقاء العرب موضعا له في شنقيط بلد كل العرب .
حفظ الله موريتانيا: رئيسا وحكومة وشعبا من كيد الأعداء والمتآمرين.

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122