د.باتّـه بنت البراء والشاعر الأمجد يبوحان بالسحر الحلال في’’ بيت الشعر ’’

2016-02-19 08:12:00

في أولى ليالي ملتقى ’’بيت الشعر’’ ، الذى ينظمه "بيت الشعر بموريتانيا" ، ألقى كل من الشاعرين د.باته بنت البراء و أ.محمد الأمجد ولد محمد المامي قصائد رائعة تفاعل معها الجمهور بحماس أظهر مدى تأثير سحر البيان في قلوب المتلقين.

.

كانت البداية مع الدكتورة باتـَّـه حيث قدمت ثلاث قصائد من روائعها تفاعل معها الحضور بحماس كبير،

فيما كان الختام مع الأستاذ و الشاعر الأمجد حيث شنف مسامع الحضور بأربع قصائد هزت القاعة وقابلها الجمهور تصفيق حار 

ـ الأولى : أهواك . . شنقيط .  من أبياتها:

أهواكِ عاليتيــــن الدهـــــر ما لبنت        هتي و ما تمرت هتـــــــي بمقـــــــــــدور

أهواكِ لوحا و تاريخا و محبـــــــرة ً       أهواكِ حاضنة الأعلام فــــي الغـُــــــــور

ـ الثانية :"جوهرة الكمال" من مقاطعها:

أعيشكِ لطفا يسامرني حين تشتدّ ناشئة الليل وطئـًا

كأني وجدت ليوسف ريحـًا و قد فصلت عير قومي لأرتدّ من بعد حزني بصيرا

و في حيرة الفكر آنستُ من شاطئ العزّ في بقعة القلب من فيضة الشوق نورا نصيرا

فتنثرنـــي سبحات التجلّـــي

لأنصبّ مكنون لؤلؤةٍ في ثنايا التدلّي

ـ الثالثة :"العربية هواي" من أبياتها :

لا يستحق هــواكِ ـ الدهرَـ غيرُ فتــًى        فاق الســوى بأسارير و أخــــلاق

و بالشهامة تسري فـــــــــي أواصره        و بالعراقة فـي نبض الفتى الراقي

ما أعذب الكلماتِ الغــرّ تلعقــــــــــها        أفواهنا من لماكِ الأمطر الشـــاق

ـ الرابعة :"لا بدّ من صنعاء و إن طال السفر" ألقيت في صنعاء 1996 منها :

ها قــــد أتيتــكِ يا صنعاء مرتشفا            ســؤر العراقة مـن كفيكِ مغترفا 

أجدادنا تركوا لي ذاك و ارتحلــوا           فجئتُ يومـــي و بالتـهيام معترفا

أريد مــــن ســؤر ما أبقوا بقيتــه            سؤر العراقة إنــــي جئت مغترفا

و من أبياتها :

و ذات يـــــــــوم أتينا منكبا شفـقـــــــــــــيّ الغرب نستشـرف الأيام و الصحفا

حيث الصباحة في أقلامنا نضجت           فيها الشراسة إنْ ما خارفٌ خـرفا

وكانت فعاليات الملتقي الشعري الأول الذي ينظمه بيت الشعر في نواكشوط، قد انطلقت ليلة البارحة ، وذلك بحضور كبار الأدباء والمثقفين في البلاد.

ويستمر الملتقي لمدة ثلاث ليال حيث يشارك في كل أمسية ثلاثة شعراء يمثلون مختلف مدارس القصيدة الموريتانية، كما يرافق الشعراء في بوحهم الشعري عزف موسيقي من تأليف وتوزيع الفنان الكبير عماد الدين دبش.

وتميزت الأمسية الأولى ليلة البارحة بمشاركة الشعراء: مباركة بنت البراء، محمد الأمجد ولد محمد، ومحمد إبراهيم محمدنا.

وكان المشرف الثقافي على البيت قد ألقى كلمة افتتح بها الملتقى، ورحب في بدياتها باسم بيت الشعر في  نواكشوط، بالحضور في الملتقى الشعري الأول، الذي قال إنهم أرادوه أن يكون "موعدا لإشراقات الإلهام ورفيف اللغة والسحر الحلال".  

وأضاف "إن هذا الملتقى يتنزل في سياق مبادرة فريدة أطلقها صاحب السمو الدكتور الشيخ  سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة  في كافة البلدان العربية؛ لتطوير الشعر العربي ورعاية الشعراء والاهتمام بالمنشغلين باللغة العربية".

وقال "ظل بيت الشعر في نواكشوط؛ يسعى بخطا حثيثة تواكب متغيرات المرحلة وتخلق فضاء ثقافيا يساعد الشاعر وهو سفير المحبة على أن يرسم عالما أَجْلَى وضاءة، ولوحات مستبشرة لرفاهية الإنسانية، وأن يترنم بريشته الزرقاء للحياة والإخاء والعيش المنشود بين بني البشر. صقلا لذائقة الناشئة وتحصينا لتفكير الشباب من انزلاقات الغلو وثقافة الكراهية والإرهاب".

وقال "على هذا النحو نظم بيت الشعر سبع  أمسيات شعرية تتغنى بإعلاء ثقافة الخير والمحبة والجمال، أنشد فيها أربعة وعشرون شاعرا.. كما نظم أربع ندوات نقدية ندوة نقدية تثري الدرس الشعري بمقتربات أكاديمية وأدوات قراءة متخصصة، حاضر فيها سبعة أساتذة، وقد تمت طباعة ونشر النصوص الشعرية التي ألقيت في الأمسية الأولى ضمن كتاب (وقائع افتتاح بيوت الشعر العربي) ومازلت آمالنا معلقة على نشر مزيد من الأعمال الإبداعية الموريتانية خلال الموسم الجاري".

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122