في الغارديان: "هذا ليس حجي الأول، لكنه سيكون الأخير"

2015-09-24 22:10:00

تناولت جميع الصحف البريطانية الصادرة صباح الجمعة كارثة التدافع في مكة التي أودت بحياة المئات، إلى جانب الشأن السوري واليمني والإرهاب، من بين القضايا الشرق أوسطية.

.

ففي صحيفة الغارديان يكتب إيان بلاك محرر شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة مقالا بعنوان "هذا ليس حجي الأول لكنه سيكون الأخير".

يستهل الكاتب مقاله بالقول إن ما حدث في مكة يطرح اسئلة جدية حول مسألة التنظيم وسلامة الحجاج ومدى أهلية السلطات السعودية لضمانهما.

ومع مشاركة مليوني حاج سنويا في أداء شعائر الحج لم يكن غريبا أن يكون الاكتظاظ أحد أسباب ما حدث بالأمس.

كان أثر الحادث مضاعفا لأنه تلا حادثا آخر وقع قبل أيام، حيث سقطت رافعة وأودت بحياة أكثر من مئة شخص.

الاكتظاظ، وازدهار أعمال البناء وضعف التنظيم والاستجابة لأوضاع الطوارئ، كلها ساهمت في حادث الأمس.

وذكر بعض المراقبين أيضا غياب الوعي المدني وثقافة المحاسبة.

ويقول عالم الأديان إيان ريدر إن الحج من الشعائر القديمة، وكان كثير من الحجاج يفقدون حياتهم نتيجة الأمراض وقطاع الطرق والإجهاد، وما زالت حياة الحجاج مهددة في الوقت الراهن لأسباب أخرى.

وشهدت أعداد الحجاج الذين يتوجهون إلى مكة ارتفاعا مفاجئا منذ ارتفاع أسعار النفط عام 1973، وقد سجلت السعودية 85584 شخصا أدوا مناسك الحج عام 1920، بينما بلغ هذا العدد 1.7 مليون عام 2012.

ومن المخاطر التي تواجه الحجاج في الوقت الراهن الإرهاب والتدافع في الأنفاق والممرات المؤدية إلى جسر الجمرات حيث يقوم الحجاج برمي الجمرات، بالإضافة إلى مخاطر ارتفاع درجة الحرارة والأمراض.

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122