أشار طاقم هيئة الإذاعة البريطانية الذي تم اعتقاله في قطر، إلى تلقي دعوة رسمية من مكتب رئيس الوزراء القطري، للتعرف عن قرب على التطورات الملحوظة في ملف العمالة، وتخصيص سكن لائق بالعمال الذين يقومون بتشييد البنية التحتية لمونديال 2022.

وعقب تلبية الدعوة، والقيام بزيارة قطر وتفقد أحوال العمال، ورصد ما يدور في هذا الملف، تم إلقاء القبض على طاقم بي بي سي.

وقال أحد أعضاء هذا الطاقم "كنا في طريقنا لتصوير مجموعة من العمال الذين أتوا من نيبال للعمل، لقد كانت هناك انتقادات عالمية تتعلق بالأوضاع غير الإنسانية للعمالة في قطر، لقد قررنا أن نشاهد بأنفسنا على أرض الواقع ما إذا كان ذلك صحيحاً أم لا، وعلى نحو مفاجئ تم حصارنا بحوالى 8 سيارات بيضاء، ووجدنا عددًا كبيرًا من رجال الأمن الذين ألقوا القبض علينا، وحينما حاولنا التحدث، رفعوا أصواتهم في وجوهنا".

ويتابع تقرير موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"  "تمت مصادرة معدات العمل، واقتياد الطاقم إلى المقر الرئيسي للأمن، ولم يتم توجيه اتهامات معينة للطاقم، بل كان الهدف الأساسي للمحققين معرفة ماذا كنا نفعل، ومع من تحدثنا".

وأشار التقرير إلى أن التحقيقات حدثت لعدة مرات، وفي كل مرة استمرت لساعات، وفي بداية الأمر تم منع أفراد الطاقم من أجراء أي إتصالات هاتفية، وإبلاغهم بأن الأمر يتعلق بقضية أمن دولة، وأنهم ليسوا في "ديزني لاند" لكي يقوموا بتصوير جميع الأماكن كيفما يروق لهم.

من جانبها قالت السلطات القطرية إن هناك بعض الأماكن التي لا يجب التصوير فيها، وهذا حق سيادي لقطر، مثل أي دولة في العالم تقوم بمثل هذه الأمور على أراضيها، كما أن طاقم البي بي سي أو غيره ليس مسموحًا له بالتجول والتصوير دون ترتيبات مسبقة مع السلطات المختصة.