أدان حزب الوطن ذو التوجه القومي دعمه لعملية "عاصفة الحزم" التى تنفذها السعودية وبعض القوى الأخرى ضد الحوثيين فى اليمن، مطالبا السعودية وحلفاءها بمؤازرة المقاومة العراقية فى وجه "التغول الإيراني".

.

جاء ذلك فى بيان أصدره الحزب مساء اليوم هذا  نصه:

 

"منذ عام 1978، تسعى إيران الصفوية الفارسية  للهيمنة على الوطن العربي، وبخاصة على دول المشرق العربي تحت عناوين وشعارات مختلفة منها" تصدير الثورة الإسلامية" بعد استيلاء المعممين على السلطة، ومنها "مزاعمها التاريخية" في بعض أجزاء وطننا، مثل العراق والبحرين والكويت...

ولكن ، بعد غزو الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها للعراق 2003 بالاشتراك مع الدولة الفارسية الإيرانية والتواطؤ الغبي لبعض الأنظمة العربية في هذا الغزو، أصبحت إيران صريحة في مشروعها التوسعي الامبراوطري في العراق، الذي كان سدا منيعا في ظل النظام الوطني للشهيد صدام حسين ، بوجه التمدد الإيراني الهستيري نحو أقطار الخليج العربية.

واليوم، راحت إيران ترسل مخالبها المتمثلة في مجاميع من عملائها الطائفيين لتمزيق الجسد الاجتماعي في أكثر من قطر عربي  وخصوصا في أقطار المشرق العربي، إلى أن وصلت بها الغطرسة للقول ( إن إيران أصبحت تسيطر على أربع عواصم عربية)، بل وزادت في عنجهيتها لتطالب شعب العراق" بالانسلاخ من أمته العربية والالتحاق بالإمبراطورية الفارسية التي انبعثت أمجادها وأصبحت واقعا ماديا، وعاصمتها بغداد"!!.

وقبل سنة ، تجتاح إيران الفارسية بجرادها الأصفر"الحوثيين" دولة اليمن وتتمدد نحو السيطرة على شرقي المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت، بعد ما باتت قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على باب المندب لإحكام الطوق على كل دول المنطقة وخنقها حتى الموت.

وإدراكا لهذا الخطر المحدق الوشيك، أعلنت المملكة العربية السعودية عن تحالف عربي ـ إسلامي باسم" عاصفة الحزم"، باشر بالتدخل العسكري لإنقاذ اليمن من المخالب الإيرانية.

إننا في حزب الوطن إذ نشد على أيدي هذا التحالف ونحيي فيه هذه الحمية العربية الإسلامية إزاء الشعب العربي في اليمن، فإننا نطالب القادة الخليجيين بتوسيع مدى وفاعلية هذا الحلف لدعم المقاومة الوطنية العراقية عسكريا وسياسيا وإعلاميا لاسترجاع العراق إلى أمته .

إن الأمة العربية ستظل لقمة سائغة في فم الإيرانيين الصفويين، مالم يستعد العراق عافيته ويعود إلى حضن أمته؛ وإن جماهير الشعب العربي تساند هذا الحلف القومي ـ الإسلامي طالما أنه يقوم بأهداف قومية استيراتيجية، على نحو يعيد لأمتنا الثقة في نفسها ويلجم عنها أعداءها التاريخيين.

كما ندعوا القادة الخليجيين إلى دعم المقاومة الشعبية في الأحواز العربية المحتلة ومدها بمستلزمات الصمود".

 

 

مكتب الإعلام والثقافة

 

نواكشوط في: 26 �32015