تعم الأوساط الشعبية في الحوض الشرقي مشاعر يأس عارم عقب اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية مساء امس مع عدد كبير من اطر الولاية حث كان كثيرون ينتظرون من اللقاء ان يكون أول مناسبة سياسية تجمع رئيس الجمهورية بشرائح سياسية وثقافية وعمرية من مختلف المقاطعات في الحوض الشرقي من اجل وضع الرجل في الصورة الحقيقية للولاية وما تعانيه من تهميش

.

ونقص في فرص التنمية الاجتماعية والاقتصادية للولاية لاسيما في ظل الصيحات التي تمسع من حين لحين لشبابها ولقواها الحية المطالبة بأنصاف الولاية ومنحها فرصا تمكنها من مواكبة العصر.

 لكن المحزن والمحبط هو دخول الأطر في مراتون لكيل المديح والإطراء للنظام وللرئيس ولرجالات حكمه الشيء الذي أحرج الرئيس نفسه حتى بدى الضيق يظهر على وجهه..بدلا من طرح مشاكل الولاية بشكل صريح وبعيد كل البعد عن كل تهريج اخذ البعض في تلميع صور بعض مسؤولي وأقطاب نظام الرئيس ورجالات حكمه الحالي ا محاولة الإجهاز على بعضهم..

وكأن الرئيس جاء لأجل معرفة مدى شعبية هذا المسؤول او ذاك او محاولة اختزال مشاكل الولاية وأزماتها في التنافس على تلميع رجالات حكمه ومعرفة أيهم أكثر شرعية شعبية.

لقد اخفق اطر الولاية في إيصال الرسالة التي كان من واجبهم توصيلها للرئيس ودفعه الى تغيير تعامل الدولة مع هذه الولاية بمنطق آخر بعيد عن الصور الكاركاتورية التمثيلية..

لقد أضاع اطر الولاية وكبار مسؤوليها فرصة ذهبية لتشخيص أزمة الحوض أمام الرئيس حتى يأمر برفع مستوى الخدمات تجاه سكان هذه الولاية..ويدفع بالدولة إلى ضخ استثمارات نوعية تجعل من الولاية قطبا تنمويا يساعد في تنمية الانتاج ويزيد من القيمة الاقتصادية للولاية بدل تنمية الحساسيات القبلية والصراعات الاسرية الضيقة على حساب الولاية ومستقبل سكانها.

 

النشرة المغاربية