حبيب الله يكتب: قصة متحايلة
قبل يومين فى مستشفى الشيخ زايد استوقفتنى فتاة ملثمة قريبا من الحالات المستعجلة
قالت( لدي طفل هنا فى قسم الأطفال وكتب لى الطبيب فحوصا ووصفة طبية وتكاليف الجميع 10000 اوقية وانا قادمة من البادية ولااعرف احدا هنا فساعدنى بهذا المبلغ )
قلت لها ( ارنى اوراق الفحوص والوصفة )
قالت( الاوراق تركتها على سرير الطفل فى قسم الأطفال )
قلت لها( سانتظرك اواذهب معك لتحضرى الاوراق والتزم لك بشراء الادوية وتسوية مشكلة الفحوص )
تلعثمت وهي تقول( لا لا اعطنى المبلغ فالطفل نائم والاوراق تحت راسه وسيتالم كثيرا إذا استيقظ )
قلت لها ( مارايك امنحك نصف المبلغ واشترى لك الادوية واتحمل عنك الفحوص فقط هيا لنذهب إلى قسم الاطفال اطمئن على طفلك أوصى زملائى ليساعدوك فانا ممرض وهنا الكثير من زملائى)
دارت بينى امعاها الحيط او كيلت كفها لاتلوى على شيئ
ذابت فى افق (الكلوارات) كما تذوب قطعة الملح فى ماء فاتر
( ملاحظة/ تحمل هاتفا من نوعية فاخرة ولايبدو من هندامها ومنظرها العام على الأقل اي ملمح من ملامح الفقر )