نخلتا حلوان وأدب المجاراة
في كتب الأدب أن نخلتي حلوان كانتا بعقبة حلوان من غرس الأكاسرة، وضرب بهما المثل في طول الصحبة، وكان الشاعر مطيع بن إياس قد قال أبياتاً في جارة له أحبها في الري ثم اضطر ففارقها فلما كان في طريقه مر بعقبة حلوان، فجلس يستريح إلى النخلتين هناك وذكر صاحبته فقال:
أسعِداني يا نخلتي حلوان ** وابكيا لي من رَيبِ هذا الزمانِ
واعلما أن رَيبهُ لم يزل يفْـ ** ـرُقُ بين الأُلافِ والجيرانِ
ولعمري لو ذقتما ألم الفر ** قةِ أبكاكما الذي أبكاني
أسعِدَاني وأيقِنا أنّ نحساً ** سوف يلقاكُما فتفترقانِ