نظم المرصد الوطني للغة العربية بالتعاون مع المركز الثقافي المصري مساء أمس بقاعة المتحف الوطني أمسية ثقافية تضمنت محاضرة حول مكانة اللغة العربية والتحديات ألقاها الأستاذ محمد عبد الله ولد المصطفى وأشفعت بنقاش علمي 

الندوة بدأت بكلمة لنائب رئيس المرصد السيد ولد ذو النوريين رحب فى مستهلها بالحضور ، تلتها كلمة مدير المركز الذى رحب هو الآخر بالحضور وأحال الكلمة للمحاضر الذى بدأ عرضه بالحديث عن أهمية اللغة العربية ومكانتها فى موريتانيا عبر التاريخ، مبرزا أن جميع اللغات الوطنية كانت تكتب بالأحرف العربية ويتحدث جميع مختلف الشرائح الوطنية لغة الضاد كلغة جامعة توحد جميع المسلمين بغض النظر عن تنوع  أعراقهم واختلاف مداركهم .

وقال المحاضر إن اللغة العربية غيبت وهمشت منذ مجيئ الاستعمار ، ولم تفلح الأنظمة المتعاقبة بعد ذلك فى إعادتها لمكانتها بل ظلت متواطئة مع المستعمر الذى خرج طواعية من هذه البلاد على تهميش اللغة العربية وأصحاب لشهادات العربية، مرجعا ذلك إلى أن البلاد منحت شبه استقلال سياسي دون أن تبذل جهدا حقيقيا فى الحصول عليه مما جعلها تظل رهينة للتبعية الثقافية.

بعد عرض المحاضر أفسح المجال أمام الحضور حيث عقب على المحاضرة كل من الدكتور محمد الأمين ولد الناتى والأستاذ الباحث أحمد فال ولد أحمدو الخديم وآخرون أجمعوا فى مداخلاتهم على ضرورة إعطاء اللغة العربية مكانتها اللائقة ،وتضمنت المداخلات مطالبة السلطات بتطبيق توصيات المنتديات العامة للتعليم التى نظمت فى فبراير 2013  وتضمنت من بين أمور أخرى عدة توصيات من أهمها:

- إعلان القائمة 2013 - 2023 عشرية للتربية والتكوين

- ضمان التعليم باللغات الأم على جميع مستويات النظام التربوي وبالأخص فى مراحل التعليم القاعدي

- إتقان اللغ العربية بوصفها لغة القرءان واللغة الوطنية الرسمية ، وباعتبارها أداة لاكتساب المعرفة على جميع المستوياتالتعليمية ووسيلة للتواصل الاجتماعي، وأداة للعمل والإنتاج الثقافي

- نشر تعليم اللغات الوطنية الأخرى التى ينبغى أن يتم تطويرها وترقيتها لهذا الغرض.