''لم أكن أريد الدخول في هذا الجو الذي أثارته مداخلة النائب محمد بوي ولد الشيخ محمد فاضل، ولكن بعد استماعي لها رأيت أن أبدي الملاحظات التالية:
1 - عندما طلب النائب من الحضور الوقوف نصرة للنبي صلى الله عليه وسلم، وقف النواب، وفي مداخلات الكثير منهم - ومن مختلف التوجهات - نددوا بالإساءة وطالبوا بمعاقبة المسيئين والمسيئات، بل ونبه بعضهم إلى الفقرة المتعلقة بالموضوع في بيان الوزير الأول وطالب بتطبيق القانون بصرامة على من أساء.
2 - ليس هناك خلاف في إدانة الإساءة والبراءة من المسيئين، قد تكون هناك رتابة في الإجراءات، ويحق للجميع المطالبة بتسريعها وإنزال أشد العقوبة بمن تجرأ على الجناب النبوي الشريف.
3 - ليس من الوارد ولا المطلوب إشاعة فقرة الإساءة ونشرها بين الناس، فيمكن لذلك أن يشيع نوعا من التطبيع معها، ومن المستهجن - ولو كان ذلك بأسلوب التخيل والافتراض - وصف رئيس الجمهورية بأوصاف سوقية وهابطة، وكما يقول أهل هذه الأرض: "إكد حد يشكر رسول ولايعيب حليمة" يمكن أن ننتقد التقصير في معاقبة المسيء أو المسيئة، ويمكن أن نستثير حماس الناس دون الوقوع في عرض أحد أي أحد.
4 - على الحكومة والقضاء الإسراع في إجراءات معاقبة المسيئين، على نحو يعبر عن حب هذه البلاد للنبي صلى الله عليه وسلم، ويزجر من تسول له نفسه النيل من الرحمة المهداة بأبي هو وأمي، وعلى النائب أن يعتذر عما بدر منه مما لايليق به، ولا بالغرفة التي يتحدث تحت قبتها، ولا بالشعب الذي ينتمي إايه''.
نقلا عن صفحة النائب السابق: محمد جميل منصور على الفيس بوك