رغم أني لا أدعي واسع الإطلاع ، ولا أمتلك الكثير من أدوات النقد والتحليل لسبر أغوار الأدب الحساني.. هذا البحر اللجي الزاخر بالدرر والكنوز...
رغم ذالك كله سأحاول تسليط الضوء في هذه الخاطرة السريعة على گاف ابن المعلى الشهير...
لقد بدأ هذ الگاف من حيث الشكل الخارجي في نهاية (تافلويته) الأولى وبداية (التافلويت) الثانية بكلمة (آجــ ـلاج) التي تجمع بين (الإفلاق والرردف) فى إيقاع موسيقى صاخب، يناسب هذا البحر ويأسر المتلقي بشعريته الطافحة.
بخمس كلمات فقط! وفي گاف من لبير لعب الشاعر جيئة وذهابا في لف ونشر لفظي ومعنوي محكم التناسق والترتيب..
وباحتراف وتفرد خرج شاعرنا في مناجاته لمحبوبته عن أساليب الإعتذار المألوفة ومعجمها الباهت إلى أسلوب خبير بأدواء (...) طبيب...
لقد بدأ بمحاولة تسكين الألم الذي يعانيه المحبوب باستخدام عبارة (كافيك) مرة واحدة ، تماما كما تُستخدم إبرة التخدير.. مرتبا مراحل الغضب وبادئا (بإمغن) الذي هو أعلاها ثم (آجلاج) التذمر وعدم الإرتياح وانتهاء (بالشوفة) مجرد مأخذ بسيط..
ليعود بنفس الترتيب بعد التخدير لإزالة هذا الألم وعلاجه بلمسة اعتذار ضمنية راقية مستخدما عبارة (يوف) ثلاث مرات حسب الترتيب السابق ،، مراعيا في ذالك ما يناسب الألفاظ حتى في التذكير والتأنيث...
إلى الگاف الخارق👇
امن إمغن كافيك واجــ
ــلاج الدايم والشوفه
إمغنِ يوف وا جــــلاج
يوف والشوفه توف
حفظ الله المبدع الكبير عبد الله السالم بن المعلى
ج ك