مقترحات في يوم المعلم
مرفوعة لكل من يهمهم الأمر
نتفق جميعا على أن الجذر الجامع لكل مشاكل وعراقيل تنمية بلدنا تعود بالأساس إلى أزمة منظومتنا التعليمية،وأن مفتاح تقدمنا مرهون بمستوى ما نعطي جميعا من أهمية للتعليم،عملا على تسريع الإصلاح وتسييرا تشاركيا مثمرا للوضع الراهن،وأن قطب الرحى في كل عملية تبتغي النهوض بالتعليم يبقى درجة ومنزلة عنايتنا بالمدرس رفعا من مستوى تأهيله علميا و تربويا وتحفيزا له على أداء رسالته في ظروف مقبولة نسبيا،من هنا سأجازف بتقديم جملة من المقترحات لكل الأطراف المسؤولة عن الشأن التربوي،في سبيل الحصول على مدرس مؤمن بمهنته،مستعد لبذل الوسع من أجل تطوير مهاراته والابداع في خدمة عملية توصيل العلم والمعارف لتلامذته
1-بالنسبة للحكومة،ينبغي أن تجرب الوزارات المعنية بالتعليم سنة من الحوار الشفاف الواضح مع نقابات التعليم،توضع خلاله على الطاولة مطالب المدرسين إلى جانب انتظارات المجتمع من طواقم التدريس و كل الامكانات المتاحة لتلبية تلك المطالب،ويتم الاتفاق خلال تلك الحوارات على مبادئ وسبل لارساء شراكة تربوية صرفة ومثمرة للجميع،وفق صيغة رابح رابح لكل من الطرفين، سعيا لتجنيب الحقل التربوي هذه السنة ألاعيب الصراعات السياسية والوصول إلى مكاسب تشجع الجميع على زيادة الاهتمام بالتعليم.
2-بالنسبة للمدرسين،ينبغي للمدرسين دمج و صهر جميع النقابات في ثلاث نقابات فقط:نقابة للتعليم الأساسي والثانوي،نقابة للتعليم الفني والمهني،ونقابة للتعليم العالي،على أن تجتمع كل هذه النقابات في اتحاد عام لنقابات التعليم،يقدم رؤية موحدة لإصلاح التعليم،ويعتبر العمل من أجل تحقيقها رأس وأساس عريضته المطلبية.
3-بالنسبةللمجتمع المدني من بلديات وروابط آباء ومنظمات مهتمة،ينبغي لهؤلاء الفاعلين إيجاد آليات تنسيق على مستوى كل بلدية،لبلورة خطة عملية للنهوض بالتعليم وسد النواقص خاصة ما يتعلق باحتضان وتحفيز المدرسين،ومن بين التجارب الناجحة في هذا المجال عملية تأجير منازل مؤثثة للمدرسين في المدن والقرى التي يحولون إليها خارج سكن أسرهم،ورصد جوائز سنوية لمن أبدع من هؤلاء المدرسين في أداء رسالته وحقق قسمه نتائج تحصيل باهرة.
لنضع يدا بيد من أجل أبنائنا،من أجل مستقبل بلدنا
المفتش محمد سالم بمب