كم لها من بشارة سارة ومباركة باذن الله، الدليل على ذلك إنطلاقها مع بداية السنة الهجرية، إنها مولد " الحملة الشعبية للتمكين للغة العربية وتطوير لغاتنا الوطنية"
انكم لايمكن الا ان تقدروا مدا فرحتي واغتباطي بهذه الهبة المباركة التي جمعت هذا الكم الهائل من المنتخبين، والخبراء، والأساتذة، والصحفيين، وقادة الرأي، من كل طبقات الشعب، الكل جاء لبناء هويتي بتمكين لغتي؛
وبينما أنا اتجرع طعم النصر إذ فوجئت بأن الحملة تنتظر بعملها الجاد نهاية جائحة كوفيد١٩، متى سيتنته الجائحة؟ هل يجوز لنا توقيف الحياة الى أجل غير مسمى؟
نحن لدينا تجربة لمثيلات هذه الحملة لم تشهد النجاح الذي كنا نتوقع لها، مثلا: مرصد اللغة العربية الذي تكون من عشرات الاطر: منتخبين، وزراء سابقون وموظفون في كل المجالات، خبراء وأستذة في جميع الاختصاصات، بعد عقود من الزمن لم نرث عليه الا الورقة التي تم ترسيمه بها؛
كان السبب في فشل هذا المشروع هو كونه لم ترسم له أهداف محددة يسعى للوصول إليها حسب ما هو محدد في خطة عمل واضحة المعالم يبدأ تنفيذها على الفور؛
وتفاديا لهذه التجربة المؤلمة اقترح على مكتبنا الجديد- وبدون تأخير- رسم خطة من أجل الوصول إلى الهدف المنشود، على ان تكون مفصلة وقابلة للتطبيق وللتقييم، على ان يتم توزيع هذا المكتب الكبير ماشاء الله الى لجان بعددها المحدود قابلة للعمل جماعيا، تكلف كل واحدة منها بتنفيذ جزء من الخطة المرسومة، وتقديم النتيجة الى لجنة التنسيق المتوقع لها ان تتكون من: الرئيس، ونوابه، وأعضاء المكتب التنفذي؛
ان اي تباطؤ يقود حتما الى الفشل، بما يؤدي اليه من تراجع الحماس مع عدم وضوح الرؤية، يقول المثل( لحديد يبتط محد حام)، ان وجود عمل في الميدان هو الذي يقنع الناس بأهمية الموضوع، ويجعلنا نتمكن من جمع المناصرين له، وذلك من الزم الأمور علينا في هذا الوقت الذي أعلن فيه عن تنظيم حوار في الأيام القليلة القادة، وذلك ما يستوجب منا الاتصال بجميع المكونات المفترض لها ان تشارك في هذا الحوار، أو التشاور كما يحلو للبعض تسميته، من: منتخبين، واحزاب، وقادة راي، ومجتمع مدني، وتزويدهم برسالتنا المتمثلة في تطبيق المادة ٦ من الدستور، وتلك اساسا:
- التعريب الشامل للادارة؛
- التدريس باللغة الام، على النمط الذي أقرته منتديات التعليم ٢٠١٣.
وفقنا الله واياكم.
ودمتم/ محمدن بن التمين.