فلسطين والمنتبذ
يقول الإمام الأكبر بداه ولد البصيري:
فيا أيها الإسلام مالك خاشعا :: كأنك لا تعلو ولا تترفع
وياشجر الخابور مالك مورقا :: كأنك لا تحنو ولا تتوجع
فلا ضعف في الإسلام ،الإسلام قوة :: وفخر ، حفاظ ، واصطدام مُنوع
وحزم وعزم واحتيال حماسة :: وكد وكيد للعدا يتنوع
فجنبا لجنب ماسكين تماسكا :: ورابطة ،قوموا فما ذَ التخشع ؟!
فأنتم لإحدى الحسنيين مصيركم :: وما النصر إلا من عزيز موقَع
فسيروا إلى نصر عزير وعزة :: وجنات عدن راحة لا تَقَطَّع
فلسطين أبطالٌ تناضل جهدها :: فلا تغفلوا الأبطال ظلما تُصرع
ومسرى إمام المرسلين محمد :: يُداس بأقدام الصهاين يفجع
ففي بيت شعر قد مضى ذكر أقرع :: إلى ذكر : (إن يُصرع أخوك فتصرع)
يسومهم سوء العذاب موقع :: بأيديهمُ قد قتلوهم وروعوا
والإغراءُ أوساطَ الأمور لنكتة :: بلاغة شعر لاتُملًّ فتدفع
غثاءً يُماشي السيل لاشك أنتمُ :: فقد حان حان الزحف أجمعُ أكتعُ
ويقول العلامة محمد سالم ولد عدود عن رباط أهل المنتبذ القصي ضد إسرائيل:
هذى بلادكم التي لم يُسلِها :: عزلُ التّصحر والخطوبُ السّود
حفظت عليكم مجدكم وتراثكم :: و لغاتكم فإذا الجذور شهـود
لا هجر لكن هجرة شحطت بنا :: عنكم و لكن الغريب يعـود
إنا هنا سفراؤكم في بلدة :: فيها نُمورٌ للعدى وأسود
بين المحيط الأطلسي وصنوه الـهندي ننشر نشركم ونرود
لولا مساعينا بها وجهودنا :: لتحكمت فيمن هناك يهود
كم حاكم فيها قلبنا رأيه :: كانت لتلِ أبيبَ منه وعود
قمنا بتجلية الحقيقة منهمُ :: فيها فأوذوا صاعرين وعودوا
ويقول الحاج محمود با صاحب مدارس الفلاح الإسلامية:
بني الإسلامِ خيرَ العالمينا :: وأشبالَ الغُزاةِ الفاتحينا
نُحيِّيكم ضيوفًا آمنينا :: إلى القدسِ المقدَّسِ فاتحينا
ويقول الشاعر الرمز أحمدو ولد عبد القادر:
حكم العنف أيها الإنسان :: إنما السلم خدعة وهوان
مجلس الأمن خدعة والآما ني حول جدواه هدها الخسران
يا فلسطين يا فريسة عصر :: لقوى الشر عبره غليان
حطمي اليأس بالنضال وثوري :: في مسار قوامه الشجعان
لا يرد الحقوق إلا دماء :: تتلالا كأنها الأرجوان
كلّما أَطلقَ الفدائيُّ نارًا :: صاح في الأفق صوتُها الرنّانُ
منشدًا نغمةَ الخلاص ينادي :: ها أنا الشعبُ ها أنا البركانُ
ويقول الشاعر فاضل أمين:
يا أيّها الباكون في أعطافها :: والحاملون إلى الصلاة زمامَها
القدسُ أكبرُ من حكاية ناكص :: ومن العجائز نمقتْ أحلامها
القدس ليست خيمةً عربيّةً :: ضاعت فردّد شاعرٌ أنغامَها
القدس ليست قصّةً وهميّةً :: تذرو الرياحُ الذارياتُ كلامَها
القدس تولد من هنا: من شمسنا،:: ومن الروابي يحتسين ضرامَها
ويقول الشاعر كابر هاشم:
جلَّـى هي الزورة الميمون طالعها :: جلى منافعها .. جلى منازعهــا
جاءت وأمتكم ثكلى مفجعــــة :: قفر مرابعها.. وخـم مراتعها
آهٍ وَوَاهٍ وواحرّاهُ.. وا أسفي :: قريظة الذلّ تستشري مطامعها
يا لَلْعروبةِ دِيسَ المجدُ واغتُصبتْ :: مآذنُ القدس واستُبيحُ جامعُها
ويقول الشاعر الخليل النحوي:
مسرح المجدِ والنفوسِ الأبيّه :: وانعكاس الحياةِ والحيويّه
أنتِ نبضُ الحياةِ في كلِّ عِرق :: واختلاجُ الإباءِ والوطنيّه
بدمانا سنكتب النصرَ يومًا :: وبها سوف نكسب الحريّه
في رُبى القدسِ، في مرابع حيفا :: في فلسطين حرّةٍ عربيّه
فليقضِ العدوُّ ما هو قاضٍ :: فلنا الحكمُ مطلقًا في القضيّه
ويقول الشاعر محمد الحافظ ولد أحمدو:
أفي كلّ يومٍ نكسةٌ وخيانة :: فيا بؤسَ هذا الشعبِ ليس له أمْرُ
أيملكُ أصقاعَ البلادِ جدودُنا ::ويونِع فيها الشعرُ والفكرُ يخضرُّ
ونعجزُ أن نحمي مساحةَ رقعةٍ :: بها المسجدُ الأقصى إلّا إنّه نُكْرُ؟!
ويقول الشاعر ناجي محمد الإمام:
نقاتلُ هذا الذي هو آتٍ...
حـذارِ... أفِـــقْ...
إنه ـ سترى ــ مُـرابي "بني المُصطلق"....
سترى...غانيات "يهوذا"
يبعن قوارير من دمنا/ شعرنا العربي
"حجـابا"...
وخيلا "عرابا"...تُقلُّ "كلابا"
و مرداً شبابا/ تُسامُ عَذاباً
وبيضـــاً كعابا...تُرامُ اغتصاباً
بأورشليم تُراعُ / بـ"روما" تُباعُ..
وقد عاهدوك....
وهل بعد مافي "الكتاب" بيان...
وهل بعد غدر الزمان "أمان"
بقينا هنا أرضنا وسمانـا..
سنبقى...كما الماء نمكث في الأزل/البدء
نبقَى....
سنبقى...سنبقَى... ويمضي سِوانا...
ويقول الشاعر محمد عبدي
هل تعرف معنى أن تعشق في الأرضِ المحتلّة
قلت: ثقيل!
فالحبّ بلا معنى إنْ غاب المحبوب
والمحبوبُ بلا ذكرى إنْ غُصب القلب
وأنت...
تخوّفت عليه ولم أقصد إلّاي.
ويقول الشاعر محمد ولد الطالب:
وَسِـتُّـوْنَ عَــامـــاً مَضتْ وها نَحنُ نَمْـشِيْ عَـلـى قدم ِ الأخـْــيــلـَهْ
تصيحُ الظلالُ الطويلة ُ من خلــفنا ...
إلى أيْنَ يا تائهين..
إلى أيْنَ ياتائهين..
ونحن ُ نحـث ٌّ خـُــطانا إلى الــمِـقـْـــصَــلـَــهْ!
لأنـَّا أفَـقْـنَا على زَمَــنٍ يَــكْــرهُ الأسـْــئِــلَــهْ
كِـلانـَا بـِنـَـفـْس ِ الطَّـريْـق ِ ..
فـَـعِــشْ في تراتيل ِ غيـِّــكَ وامرحْ..
وأرسلْ مَـرَاثِـيْـكَ حِينَ تمرُّ الصقورُ..
وتعلو الظلالُ بأجفانِنا المُــثـْـــقـَلـَـــهْ
فرغم َ الجراح ِ .. ورغمَ الحراب ِ ..
سنعبرُ أحلامنا..
ونعلمُ أطفالنا صَلوَات ِ النخيل ِ إذا ما تأجلت ِ المَـرحَـله ..
سنجمع ُ ريشَ الحمام ِ ..
لِمَنْ تأكلُ الطيرُ خبزاً على رأسهِ..
وَلِمَنْ يَعصرُ الخمرَ من دمنا..
كِـلانـَا بـِنـَـفـْس ِ الطـَّـريْـق ِ ..
وسمّيتَ طِـفـْـلك َ بالأمس ِ يَـعْــقـُـوْبَـاً..
لكنَّ طـفـْـلِـيْ أنا اليومَ سميــتهُ حَـــــنـْــــظـَــلـَــهْ
وَمهما فعلتَ فـَـلِــيْ حِــنـْــطـَـة ٌ..
واعرفُ كمْ عَدَدُ الحـب ِّ في السّـنـَْـبـُـــلــَــهْ
كامل الود